تحت شعار ''القدس في العيون نفنى ولا تهون'' نظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام أمس عرضا مسرحيا خاصا يندرج ضمن مساعي ربط جسر التضامن مع أطفال غزة الذين يسقطون يوميا فرادى وجماعات تحت آلة الإجرام الصهيونية التي لم تستثن الأبرياء والعزل من غاراتها الجوية والبرية على أهالي غزة الصامدين. شارك في هذا العرض الذي وضع تحت عنوان ''الحلم العربي'' مجموعة من الأطفال الذين ابدوا براعة فائقة في أداء الادوار وإبراز هدف المسرحية التي اراد مخرجها عبد الناصر صادق أمين كشف الصورة الحقيقية للمتوحش الصهيوني وإظهار مدى بسالة وشجاعة الشعب الفلسطيني، كما احب المخرج من خلال هذه المسرحية التي تقمصت الأدوار فيها براعم ناشئة بشكل أثار اعجاب ودهشة الجمهور الحاضر في قاعة الموڤار فضح جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته براءة الأطفال وحقوق الانسان عامة في الاراضي المحتلة. ويعد هذا العمل المسرحي في نظر المخرج دعوة للتصدي ومواجهة العدو والعمل على تحقيق شيء اسمه حلم الطفل العربي والمتمثل في نزع حريته وتحرير أراضيه من بين مخالب الكيان الإسرائيلي. ورغم بساطة المسرحية التي نسجت أحداثها شخوص بريئة، إلا أنها عبرت بإخلاص بالغ عن معاناة الطفل الفلسطيني في غزة واستطاعت ان تنقل صور حية مؤثرة لما يجري في القطاع من تقتيل ودمار إلى درجة تفاعل معها الجمهور حد البكاء، وعدم احتمال مواصلة تتبع العرض. وأوضحت خيرة عليان مكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام للحوار أن الديوان دؤوب على وضع الطفل الجزائري في قلب الحدث في كل مناسبة ويسعى دوما لتعبئته نفسيا وفكريا حتى يواكب أحداث عصره بوعي وبروح مسؤولة تؤهله لأن يكون خير خلف لخير سلف.