عقدت عمادة الأطباء الجزائريين نهاية الأسبوع المنصرم اجتماعا طارئا برئاسة الدكتور بقاط بركاني محمد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين والرئيس الحالي للندوة الدائمة الأورو متوسطية، لمناقشة الأوضاع المتدهورة في غزة و تفعيل الخطوات الميدانية بجلب عدد من الجرحى الفلسطينيين ليتلقوا العلاج بالجزائر وكذا إرسال 50 طبيبا جزائريا للاعتصام أمام معبر رفح الحدودي للمطالبة بفتحه. على غرار ما قامت به عمادة الأطباء الجزائريين من مساعدات منذ بداية الاعتداء الإسرائيلي و قصف غزة الإجرامي الذي خلف إلى حد الآن ما يربو عن 700 قتيل و أكثر من 3 آلاف جريح، الأمر الذي صعب مهمة المستشفيات في استيعاب الكم الهائل من المصابين وتلقيهم العلاج في عين المكان، ما زاد من تدهور حالتهم الصحية يوما بعد يوم، ومن أجل ذلك فكرت عمادة الأطباء في إنشاء هيئة تضامنية من أجل تقديم العون لإخوانهم، و أكد الدكتور بقاط بركاني رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين والرئيس الحالي للندوة الدائمة الاورو متوسطية أنهم في اتصال دائم مع اتحاد الأطباء العرب كون الجزائر عضوا ناشطا فيه وكذا لمعرفة الحالة التي يتخبط فيها إخواننا الفلسطينيون، ولهذا عملت العمادة إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأوضاع عن كثب. و أضاف الدكتور بقاط بركاني أن اللقاء الذي اجتمعت من أجله العمادة يرمي إلى تقرير و بصفة نهائية الخطوات الميدانية التي ستقوم بها العمادة في الأيام القليلة القادمة ومن بينها استقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين عبر كامل التراب الوطني لتقديم العلاج لهم، هذا وقد حضرت العمادة قائمة كبيرة للأطباء الذين يتكفلون بذلك وكذا المستشفات التي ستأخذ على عاتقها التكفل بالجرحى على أكمل وجه. من جهته أكد الدكتور قاصب مصطفي الأمين العام في العمادة و ممثل الجزائر في الاتحاد أن الجزائر قامت بتحرك ميداني و فعلي ، بحيث إن 25 مصحة المتواجدة في غزة زيادة على المستشفيات جهزت بكل اللوازم الطبية من قبل عمادة الأطباء الجزائريين و الاتحاد العرب،كما أن ال 50 طبيبا المعتصمين بمعبر رفح الحدودي تابعون لاتحاد الأطباء العرب كما سيكون ذلك الاعتصام بتناوب لمختلف البلدان التابعة للاتحاد من أجل المطالبة بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية و تحويل الجرحى إلى خارج غزة ، والجزائر لها دور كبير في ذلك . و أضاف الدكتور قاصب أن العمادة كونت خلية أزمة من 100 طبيب كما كونت فرقا غير أن تجسيد ذلك على ارض الواقع من اجل التآخي مع إخواننا الفلسطينيين للأسف عجزت العمادة عن تحقيقه، لذلك نحن نناشد السلطات العليا في البلاد التدخل، وفي هذا الصدد أشار الدكتور بقاط بركاني إلى أن مشكل تحويل الجرحى إلى الجزائر مايزال مطروحا خاصة و أن مطار العريش مايزال تحت سيطرة الحكومة المصرية وهو المشكل الكبير الذي مايزال مطروحا، و أضاف الدكتور بقاط بركاني أن العمادة مستعدة كل الاستعداد للتكفل بالجرحى عبر كامل مستشفيات المتوفرة في الجزائر و لذلك تطلب من السلطات المصرية أن تفتح معبر رفح للتمكن من إجلاء الجرحى وتحويلهم إلى الجزائر في أحسن الظروف.'' كما أضاف أن الأهداف الأساسية للاجتماع تصب في تقييم الوضع وكذا تبليغ النداء إلى كافة الأطباء المتواجدين في جميع القطر الوطني حتى يكونوا مجندين لاستقبال المصابين في الأيام القليلة القادمة والتنسيق التام بين مختلف الهيئات الطبية العمومية والخاصة حتى يكون التضامن حكومة وشعبا، خاصة وان الوزارات المعنية بالأمر أعطت تعليمات صارمة بالتكفل بمصابي غزة. كما أكد السيد يوسف خوجة نائب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أن الأطباء الجزائريين سيلعبون دورا كبيرا لمساندة إخوانهم وهم على استعداد لاستقبال الجرحى لتقديم المساعدات لهم سواء أكانوا ينتمون للقطاع العام أم الخاص. بالمقابل أضاف الدكتور قاصب مصطفى أنه عقد يوم الأربعاء المنصرم بالعريش المصرية اجتماع من أجل تفعيل الخطوات الميدانية كاعتصام 50 طبيبا عربيا في معبر رفح من أجل الضغط على الحكومة المصرية باتخاذ قرار سياسي للتدخل السريع وإنقاذ أهل غزة . وأضاف أن الجزائر حريصة على إرسال 50 طبيبا جزائريا إلى المعبر الحدودي حتى يدخلوا في إطار الحملة التضامنية خاصة وأن الطاقم الطبي المتواجد في مستشفى الشفاء مع 25 مصلحة طبية لم يعد يستوعب الكم الهائل للجرحى، خاصة وأن غازات التخدير نفدت منهم والعمليات تجرى بدون تعقيم وهي المناسبة التي جدد من خلالها مناشدته أعلى هرم في السلطة من أجل التدخل.