كشف الإحصاء العام الأخير للسكان والسكن عن 35.313 سكن شاغر عبر ولاية برج بوعريريج، أي بمعدل زيادة يقدر ب 66 بالمائة مقارنة بالإحصاء العام للسكان والسكن الذي سبقه حسب ما علم من مصالح الولاية. ويوجد 61 بالمائة من السكنات الشاغرة بمختلف أنماطها بالمناطق العمرانية الكبيرة بالولاية وبخاصة بالبلديات الهامة حسب ما أضاف نفس المصدر، موضحا أن 30 بالمائة من السكنات الخالية متمركزة بمدينة برج بوعريريج. واستنادا على كل من مصالح مديرية التخطيط وتهيئة الإقليم ومسؤولي قطاع السكن، فإن هذه السكنات الشاغرة قد تكون إقامات ثانوية وسكنات منجزة لم توزع بعد سكنات اجتماعية إيجارية أو اجتماعية تساهمية أو سكنات تعترضها مشاكل إدارية مرتبطة بالميراث. وحسب رأي رئيس المجلس الشعبي البلدي للمهير (غرب برج بوعريريج) فإن هذه الظاهرة قد تعود بنسبة معينة إلى ارتفاع معدل المهاجرين من هذه المنطقة إلى دول أجنبية، مضيفا في هذا السياق أن بعض الجزائريين المقيمين بالخارج من أبناء هذه المنطقة يتركون سكناتهم شاغرة طيلة السنة ولا يعودون إليها إلا خلال موسم الاصطياف. وبعد أن أكدت أن السكان المهاجرين الذين تعود أصولهم إلى ولاية برج بوعريريج يمثلون حوالي 20 بالمائة من مجموع سكان الولاية، أوضحت مصالح الولاية أن ذلك يعد مؤشرا لتفسير العدد الهام من السكنات الشاغرة، يضاف إليها كذلك أن ما بين 30 إلى 40 بالمائة من السكان النشطين للولاية يعملون ويقيمون - ولو بصفة مؤقتة - خارج إقليم الولاية.