132 ألف سكن شاغر بالعاصمة فقطفي الوقت الذي كشفت فيه آخر نتائج الإحصاء الخامس للسكان عن وجود تزايد وتطور كبيرين في حظيرة السكنات والسيارات في ظرف عشر سنوات، حيث توصل الإحصاء إلى أن العددالإجمالي للسكنات الشاغرة قدرب 1 مليون و999 ألف سكن شاغر على مستوى التراب الوطني، فيما وصل تعداد حظيرةالسيارات إلى 6 ملايين سيارة. إلى جانب ذلك، تكشف أرقام الإحصاء عن تواجد أكثر من مليون ونصف المليون وحدة سكنية، شاغرة أو مهجورة، ما يعكساحتكار عدد من المواطنين لأكثر من سكن واحد، حيث بلغ عدد الشقق الشاغرة في العاصمة لوحدها أكثر من 132 ألف مسكن،والتي تقابلها أزمة سكن حقيقية، وذلك في ظل تراجع نسبة العرض وكثرة الطلب، ليصل سعر كراء شقة بغرفة واحدة إلى 19 ألف دينار عبر الوكالات العقارية في كل من الجزائر العاصمة والولايات الساحلية، بالإضافة إلى ذلك بلغ عدد السكنات الشاغرةفي ولاية وهران 58845 شقة شاغرة، كما تمثل مجموعة السكنات الشاغرة في المناطق الداخلية على غرار ولاية سطيف80412 وحدة شاغرة. وأوضحت مصادر عن الديوان الوطني للإحصاء أن العديد من الجزائريين يعمدون إلى إيجار شققهم في الفترات الصيفية ومواسمالأعراس والمناسبات مقابل مبالغ مالية خيالية، وذلك استنادا إلى طبيعة تهيئتها وتجهيزها بمواد بناء أساسية من النوع الرفيع،وبحكم مواقع سكناتهم التي تكون على مقربة من محطات النقل، أو احتوائها على مواقف للسيارات أو التهيئة العمرانية للمحيط،حيث يصل سعر كراء شقة بغرفتين في العاصمة في الجزائر الوسطى ما بين 25 و28 ألف للشهر الواحد، ويرتفع سعر الكراءإذا ما تعلق الأمر بتجهيز السكن وتأثيثه الشامل ليصل إلى سقف 50 ألف للشهر كأدنى تقدير، و70 ألف دينار إذا كان في الأحياءالراقية على غرار حيدرة وبن عكنون لشقة متكونة من 3 غرف فقط. وتبين قاعدة بيانات الإحصاء الخامس للسكان أن عدد السكنات الشاغرة التي يملكها الجزائريون تشكل ضعف السكنات الثانوية،حيث بلغ عددها ما يقارب 817 ألف سكن مقابل 400 ألف سكن ثانوي. وحسب نفس المصدر، يقدر تعداد السكنات الشاغرة فيتجمعات السكنات الرئيسية ب500 ألف سكن، فيما بلغ عددها في الأوساط السكنية الثانوية 150 ألف سكن، و180 ألف وحدة فيالمناطق المبعثرة. وأشارت نتائج الإحصاء إلى أن عدد الجزائريين المالكين لسكناتهم الخاصة فاق عتبة ال3 ملايين ونصف.