أكد السيد بوعلام تواتي مكلف بمشروع إنجاز البطاقة المغناطيسية ''الشفاء''بصندوق الضمان الاجتماعي، أنه تم إنجاز 270 ألف بطاقة مغناطيسية ب10ولايات منذ بداية العملية. وأوضح السيد تواتي أن ''الخمس ولايات النموذجية (بومرداس وعنابة وأم البواقي و المدية و تلمسان) التي بدأت بها العملية أنجزت حتى الآن 260 ألف بطاقة من بين 270 ألف بطاقة، أما الخمس ولايات التي تشملها المرحلة الثانية من العملية وهران وقسنطينة والبليدة وسوق أهراس وميلة حسب نفس المتحدث، فقد أنجزت حتى الآن 10آلاف بطاقة، مؤكدا أن تعميم العملية على المستوى الوطني سيكون مع آفاق 2010 يفتح المجال لعصرنة قطاع الصحة وتقليل الأعباء على المرضى تشهد عملية انجاز البطاقة المغناطيسية تقدما مستمرا وسيتم إدراج خمس ولايات أخرى في العملية خلال شهر أفريل المقبل، وأكد بأنه تم بفضل النظام الجديد معالجة 27 ألف فاتورة إلكترونية لفائدة المؤمنين الاجتماعيين. وأوضح السيد تواتي بأن العملية بدأت بتوزيع بطاقة إلكترونية شخصية على المصابين بالامراض المزمنة وسيتم توسيع العملية إلى فئات أخرى من المؤمنين اجتماعيا القاطنين بعيدا عن مقر سكانهم (جنوب البلاد على سبيل المثال(، وما دامت التجربة في بدايتها أكد السيد تواتي بأن الوكالات التي طبقت بها العملية مازالت تعمل بالنظامين القديم والحديث معا حتى بلوغ التحكم النهائي في العملية وتأقلم المؤمن مع النظام الجديد. وأكد المكلف بمشروع بطاقة ''الشفاء'' بأن الكلفة المباشرة للبطاقة الواحدة تصل إلى 300 دج. أما في مجال تكوين مستعملي هذه البطاقة من صيادلة وأطباء وأعوان صندوق الضمان الاجتماعي قال السيد تواتي بأن العملية تسند إلى مركز الحساب التابع لصندوق الضمان الاجتماعي على مستوى كل ولاية. وفي مجال التجهيزات التي تتطلبها العملية أكد السيد تواتي أنه على كل طبيب بالقطاعين العام والخاص أن يتوفر على حاسوب، في حين يتكفل صندوق الضمان الاجتماعي بتزويد هؤلاء بقارئ للبطاقة. صيادلة يشتكون من جهل المواطن كيفية التعويض ساعد النظام الذي اعتمدته الدولة في تحمل تكاليف العلاج والدواء لعدد كبير من المواطنين من المتقاعدين والعجزة والعمال المؤمنين في تقليص أتعاب عملية تعويض الدواء، وقد لاقت المبادرة استحسان عدد كبير جدا من المواطنين الذين أتعبتهم مصاريف الدواء والأساليب القديمة التي كانت متبعة في تعويضه، غير أن نظام التعويض المتبع لم يخلُ من نقائص عديدة أهمها عدم فهم المواطنين وخاصة كبار السن أن هناك أنواعا من الادوية التي لا يمكن للصيدلي أن يضعها على دفتر المؤمن لأنها لا تخضع لنظام التعويض وهو مايحدث الكثير من المشاكل التي تصل في أحيان كثيرة الى حد الشجار، حيث يتهم المواطن الصيدلي بسرقته أو تعمده اعطاء دواء غير معوض وهو ما تؤكده الآنسة منال صيدلية بالرويبة التي تقر بأنها تتلقى مصاعب يومية في افهام كبار السن بأن هناك أدوية عليهم دفع ثمنها، وهو ما يثير غضبهم واستنكارهم ويتهموننا بالسرقة وأننا نأخذ ثمن الدواء مرتين وفي كثير من الأحيان يأخذون دفاترهم ويغادرون الصيدلية دون أن يشتروا الدواء. وعن بطاقة الدفع المعناطيسية ترى الآنسة منال أنها فكرة ممتازة ستساهم في عصرنه قطاع الصحة وتقليص المصاعب التي يلاقيها المريض يوميا، ويترقب عدد كبير من المواطنين خاصة المصابين بأمراض مزمنة تعميم استعمال بطاقة الشفاء المغناطيسية لتمكينهم من العلاج واقتناء الدواء بصورة طبيعية ودون صعوبات خاصة لذوي الدخل المحدود كالمتقاعدين الذين أنهكتهم طوابير الضمان الاجتماعي لسنوات طويلة، وقد عبر عدد كبير منهم عن ارتياحهم للفكرة التي ستقلص من معاناتهم المتكررة مع العلاج والتعويض.