أكدت مصادر رسمية من مديرية الأشغال العمومية لولاية تلمسان أن الولاية خصصت غلافا ماليا يقدر ب 106 مليار سنتيم من أجل إعادة الاعتبار للطرق البلدية والولائية وحمايتها من الفياضانات وإنجاز جسور بالمناطق الجنوبية، ورغم انطلاق الدراسات والأعمال إلا أن طرق تلمسان لا تزال مليئة بالحفر والتصدعات مما جعلها بؤرة للحوادث المرورية التي تجاوز عددها ال 446 حادث خلفت مقتل 57 شخصا وجرح 522 آخر، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة بفعل سوء الطرق وكثرة الحفر والمنعرجات على غرار الطريق الوطني رقم 07 الرابط ما بين مغنية وسيدي بلعباس والمعروف بمنعرجاته الخطيرة على مستوى ''صبرة'' و''بوحلو''. وكذا الطريق الوطني رقم 98 في جزئه الرابط ما بين الطريق الوطني رقم 35 والغزوات، في حين يبقى الطريق الوطني رقم 35 أحد أكبر الطرق كثافة على مستوى الغرب، أما الطرق البلدية فلا حديث عنها، ورغم أن وزير الأشغال العمومية كان قد صرح خلال زيارة الرئيس بوتفليقة إلى تلمسان أنه بصدد القيام بزيارة خاصة إلى تلمسان لتخصيص أغلفة هامة لبعض الطرق التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا، مؤكدا أنه بصدد إقامة دراسة لازدواجية الطريقين الوطني رقم 35 وكذا 07 من أجل تخفيف الضغط وشق طريق جديد بين المرسى بن مهيدي وهنين عبر السواحل بغية فتح آفاق للسياحة وتقليل الحركة على الطرق الحدودية التي تربعت على حجم حوادث المرور وطنيا، إلا أن سكان تلمسان سئموا الانتظار في ظل فشل برنامج الولاية في تهيئة الطرق التي كشفت الأمطار الأخيرة عيوبها بعدما عزلت عدة تجمعات سكنية ودوائر وبلديات، وفي انتظار زيارة الوزير عمار غول للولاية يبقى سكان تلمسان بدون طرق تسمح لهم بالتنقل في أمان.