تحصلت مؤخرا الشركة الكندية ''فرست كالغاري بتروليموس لميتد'' على رخصة الشروع في البحث عن المحروقات وتقديرها في المساحة المسماة ''منزل لجميط'' بصحراء الجزائر، في إطار العقد الموقع مع شركة سوناطراك شهر نوفمبر 2008 لتطوير حقول النفط والغاز على مدى 3 سنوات. وتشرع فرست كالغاري بموجب المرسوم الرئاسي رقم 80- 424 المؤرخ في 28 ديسمبر من العام المنقضي والصادر في العدد الأول من الجريدة الرسمية 2009 في ممارسة أنشطتها طبقا للملحق 3 من العقد المبرم مع شركة سوناطراك في 13 أكتوبر ,2001 والمتعلقة بتطوير إنتاج الغاز الطبيعي بقاعدة بترولية نواحي حاسي بركين إلى 250 مليون متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى استخراج 21 ألف برميل من النفط كل يوم بحلول عام 2010 بعد استحواذها على الصفقة التي قدرت ب 3ر1 مليار دولار، وهذا بناء على تقرير وزير الطاقة والمناجم المقدم لمجلس الوزراء. وذكرت الشركة في عرض حصيلتها لسنة 2007 شهر جانفي من العام المنصرم أن استثماراتها بالجزائر منيت بخسائر معتبرة تجاوزت 6ر14 مليون دولار في ظرف 3 أشهر، جراء التأخر في تنفيذها وفضلا عن التغيرات التي أجرها المساهمون على مجلس أدارة الشركة. وهدد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في رسالة تحذيرية بعث بها إلى مجلس إدارة الشركة الكندية كالغاري بتروليوم الأولى شهر أفريل الماضي، بفسخ العلاقة التجارية التي تربطها مع شركة سوناطراك بسبب التغيرات والتضاربات الحاصلة للإطاحة بالمدير السابق ريتشارد أندرسون، نظرا لتراجع ربحية الشركة في الفترات السابقة. واعتبر الوزير أن التطورات الأخيرة تتزامن مع توقيع عقد مشترك تستحوذ فيه الشركة الكندية على نسبة 75 في المائة من الأسهم، مما قد يقوض العلاقة بين الشركتين ويهدد بتأخير في تنفيذ المشروع وفقا لما هو مسطر له من قبل الجزائر، التي تسعى إلى رفع قدراتها الإنتاجية من الغاز بعد سنة تقريبا إلى 85 مليار متر مكعب سنويا، والعمل على اقتحام السوق الأمريكي وفتح منافذ جديدة لتعزيز موقعها العالمي.