لا تزال بعض العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية، وتحديدا بحي ''عين المالحة'' الواقع ببلدية جسر قسنطينة تفتقر إلى الكهرباء بعد أن انتهت البلدية من أشغال الحفر لمد كوابل الكهرباء، التي عمت أرجاء الحي بمختلف البيوت القصديرية، عدا البعض منها التي تأخرت البلدية عن إلحاقها بالكهرباء لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن بين أوساط السكان. وفي انتظار الإفراج عن الكهرباء تبقى العائلات المتضررة تحت رحمة البرد الذي تضاعف وعم كافة مناطق الوطن هذه الأيام، كما لا تزال بعض العائلات تتقاسم قساوة المناخ راجية السلطات المحلية مد بيوتها بالأسلاك الكهربائية. وما زاد من تذمر العائلات زيادة على عدم مد منازلهم بأسلاك الكهرباء، فإن الحي يفتقر لأدنى ضروريات العيش، كانعدام تهيئة الطرقات وانعدام الغاز الطبيعي، وروت العائلات معاناتها مع غياب قارورات غاز البوتان من جهة واستنجادها بالجيران من أجل مدها بأسلاك الكهرباء من جهة أخرى رغم خطورة العملية. ولقد أعربت العائلات عن تذمرها من غياب ميزان المساواة التي باتت تفرضه السلطات المحلية على سكان الحي، هذه الوضعية التي حولت حياتهم إلى جحيم، خاصة وأنهم يمتلكون على حد تصريحاتهم كل الوثائق الرسمية التي تثبت إقامتهم بالحي منذ فترة، يحدث كل هذا في انتظار أن تقدم العائلات تبريرا مقنعا.