جدد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الولاء الكامل لحزبه في الرئاسيات القادمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتدعيمه وتنشيط حملة لصالحه بهدف تمكينه من الفوز بعهدة رئاسية ثالثة. وقال سلطاني في منتدى يومية ''البلاد''،أمس، أن ''رهان حمس في يد بوتفليقة للرئاسيات القادمة''، موضحا أن حمس اختارت بوتفليقة لعدة عوامل لخصها في ''إحساسنا بأن ذلك دعم للإستقرارالإجتماعي في الجزائر''، وكذا ''لاستكمال وترقية مسار المصالحة الوطنية''، لأن ''الحزب يؤمن بأن المصالحة مسار وليست قرارا''، وكذا '' لتوسيع برنامج دعم النمو''، ومن أجل''الوقوف مع القضايا العادلة في العالم '' خاصا بالذكر هنا فلسطين والعراق. وأشارسلطاني إلى أن ما يهمه في برنامج بوتفليقة للرئاسيات القادمة، رغم أن الرئيس لم يعلن نية ترشحه بعد، ''هو تعميق التكفل الإجتماعي، وتوسيع الحريات الديمقراطية، والاهتمام بالشباب والمستقبل'' ، مشددا على ضرورة أن تكون كل هذه النقاط واضحة في البرنامج'' ، إضافة - مثلما أشار- إلى ''تحسين الشغل ومستوى المعيشة". وأوضح سلطاني في رده على سؤال عن جدوى الانتخابات مع احتمال غياب ''مرشحين منافسين من الوزن الثقيل''، بالقول''إنه لا يمكن الحكم بغياب مترشح منافس، والمفاجأة في الانتخابات موجودة في كل دول العالم وحدثت في بلدان كثيرة''، حيث خص ذات المسؤول الحزبي بالذكر في هذا الشأن، ما حدث في إيران حينما انتخب الإيرانيون رئيس بلدية طهران رئيسا لهم محمود أحمدي نجاد، وكذا الرئاسيات الأمريكية حينما استطاع باراك أوباما أن يتبوأ عرش البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات .وأكد رئيس حمس في نفس المقام ''أن الصندوق يبقى الحكم الوحيد في مثل هذه الأمور". وبالنسبة لمدى استطاعة أحزاب التحالف الرئاسي التي تعد حمس شريكا فيها، في حشد مشاركة شعبية واسعة، قال سلطاني أن '' الغائب غائب الرأي، وسنشرع مثلما أشار في تحسيس الناس بالمشاركة". وأضاف سلطاني أن حزبه سينشط خلال الأيام القادمة مباشرة بعد إعلان بوتفليقة الترشح للرئاسيات حملته في كل مكان لتدعيم خيارالمشاركة الواسع في هذا الاقتراع، مؤكدا أنه يحترم موقف الأحزاب المقاطعة للموعد، و''لكن بشرط أن يتم ذلك بالحفاظ على الأمن العام ". من جانب آخر جدد سلطاني مطلب حزبه القاضي بترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، وقال سوف نكرس ذلك ونسعى لتحقيقه. وخاض المتحدث في شرح مستفيظ للمغزي من ذلك قائلا أنهم يريدون في حمس أن تكون لديهم ''مواطنة كاملة''، مشيرا في هذا الصدد إلى إقصاء إطارات أو إدراج ملاحضات سلبية على مناضلين في الحزب مثل ''خطر على الأمن العام'' وذلك ما يمنعهم حسبه من تولي مناصب سامية في الدولة. وبالنسبة لكيفية تصرف قيادة الحزب تجاه الجناح المعارض في الحزب الذي يقوده غريمه عبد المجيد مناصرة، قال سلطاني ''رغبتي الشخصية أن لا يقصى في عهدتي أحد إلا من أبى'' ، و''أؤكد أن الأبواب مفتوحة ومؤسسات الحزب تعمل في شفافية''، مذكرا هنا بتنصيب أربعة لجان جهوية مهمتها إعادة الدفئ والتمكين للصلح بين المتخاصمين ولم الشمل.