أكد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالاتصال في اليوم الدراسي و الفكري حول السيناريو ومهنة السيناريست المنعقد مؤخرا بديوان رياض الفتح أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعد بمثابة فرصة لكل العاملين بقطاع السينما والانتاج التليفزيوني لتبادل الاراء والافكار لترقية طرق كتابة السيناريو مشيرا إلى المشاكل التي عرفها هذا الميدان نتيجة عدم ايلاء حيز كبير من الاهمية له في السابق مذكرا في نفس الوقت ان كتابة السيناريوتتطلب جهودا شاقة والكثير من الوعي والمعرفة والالتزام بشروط اساسية. مؤكدا في هذا السياق ان على كاتب السيناريو ان يتميز بالكفاءة و المتابعة الجيدة للانتاج السينمائي والتلفزيوني و ان يكون قارئا جيدا للقصة والرواية والفلسفة، موضحا دور استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في الانتاج السينمائي الذي اصبح --كما قال-- يستغنى عن الحوار الطويل من خلال اعطاء الاهمية اكثر للحركة عبر الصورة، ودعا الوزير الذين يعملون في مجال كتابة السيناريوهات الى البحث في تعميق الفكرة والابتعاد عن السطحية، و اغتنم ميهوبي الفرصة للحديث عن تجربته في مجال السيناريو مذكرا بمسلسل ''لالا فاطمة نسومر'' ومسرحية ''ماسينيسا'' التي قال عنها أن انتاج مثل هذه الاعمال تطلب تعميق البحث الجاد لمعرفة الشخصية التاريخية المختارة. .من جهته تأسف المخرج السينمائي لمين مرباح لعدم ترقية مهنة كاتب السيناريو و انعدام الفصل بين عمل المخرج والسيناريست، مشيرا الى المستوى الضعيف للنص السينمائي في الجزائر موضحا ان من بين 75 مشروع نص سينمائي تلقتها لجنة القراءة في 2008 تم اعتماد 9 نصوص فقط ودعا مرباح الشباب الى المشاركة بجدية في ترقية الانتاج السينمائي من خلال التحلي بالحرفية وتحسين مستوى كتابة النصوص. و في سياق ذاته تطرق مولود عاشور المستوى الضعيف للنصوص المكتوبة وغياب الخيال في محتواها مؤكدا على وجوب دعم التكوين لفائدة كتاب السيناريوهات لتحسين مستوى الانتاج. وبدوره أكد السيد أحمد بجاوي الخبير في مجال السينما على وجوب ترقية مهنة كاتب السيناريو للتوصل الى تحقيق انتاج سينامي ذي نوعية مبرزا الاهمية الكبيرة التي توليها السينما في الدول الرائدة للسيناريست لما لهذا الاخير من قدرة على تجسيد فكرة وانتاج نص سينمائي رفيع المستوى.