أوضح كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عزالدين ميهوبي أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة أن النقاش حول تقييم الصحافة الوطنية ينبغي أن يتم بشكل موضوعي. وصرح ميهوبي على هامش اليوم الدراسي حول الصحافة الوطنية المنظم بمتحف المجاهد يقول »لقد حرصنا على أن لا يتم هذا التقييم عن طريق الوزارة الوصية أو المهنيين بل من طرف أكادميين وجامعيين«. وأكد ميهوبي الذي وصف النقاش الذي تلا التدخلات بالمثري، أنه تم تسجيل أراء الجميع من أجل وضع قوانين كفيلة بإعطاء دفع لممارسة المهنة، وأضاف كاتب الدولة المكلف بالاتصال "لقد بدأنا نقاشات حول القوانين التي ينبغي وضعها موضحا أن هناك أرضية جاهزة وسيتم إثراؤها. واعتبر ميهوبي أن هذا اللقاء حول الصحافة الوطنية كان بمثابة نقاش عام سيتواصل في إطار اجتماعات بين مهنيين ومختصين. وصرح ميهوبي أن وزارته مستعدة للمساهمة في تكوين الصحافيين مشيرا إلى ضرورة تعزيز بعض المحاور كالاحترافية والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا الجانب القانوني. ودعا الوزير الأسرة الإعلامية إلى تنظيم نفسها على غرار عدة قطاعات أخرى مشيرا بخصوص ظروف ممارسة العمل الصحفي انه يتم بذل جهود من أجل حماية الصحفي في أداء مهنته. وكان ميهوبي قد أكد في تدخل له لدى اختتام اللقاء أنه لن يدخر أي جهد لترقية مهنة الصحفي من خلال تعزيز الجوانب القانونية والتشريعية، كما أبرز أهمية التكوين لتفادي النقائص التي أدت ببعض الصحفيين إلى ارتكاب أخطاء مهنية مثل القذف متأسفا لعدم احترام علاقات العمل في المؤسسات الإعلامية. وأشار ميهوبي في الأخير إلى أن هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات مع مهنيي وسائل الإعلام بهدف إثراء قانون الإعلام. وأعلن عزالدين ميهوبي عن تنظيم في الخامس من شهر ماي المقبل ورشات لمناقشة خمس مجالات تتعلق بمهنة الإعلام، موضحا أن هذه الورشات تتعلق بتقييم التجربة الإعلامية الجزائرية منذ صدور قانون الإعلام لسنة 1990 وبسبر الأراء و بالإشهار وبأخلاقيات المهنة وكذا بمجال السمعي البصري والإلكتروني. وقال أن هذه المجالات بحاجة إلى أن يسلط عليها الضوء مضيفا أن هذه الورشات ستكون فضاء مفتوحا للنقاش العام بين المختصين والمهنيين للمد حتى لا تبقى الجزائر- كما قال - بعيدة عما يعرفه قطاع الإعلام من تطورات متسارعة في العالم.