ناشد حسان حطاب مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال والأمير السابق لنفس التنظيم أتباع المسمى عبد المالك درودكال ترك العمل المسلح والدخول في أحضان المجتمع عن طريق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وقال حطاب في بيان له تلقت ''الحوار'' نسخة منه إنه يتبرأ من العمليات الإجرامية التي ينفذها درودكال، مؤكدا أنها لا صلة لها بالإسلام ولا بأخلاق المسلمين. وأكد حطاب في بيانه أنه يستنكر ويتبرأ من هذه الأعمال التي تقوم بها الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي قال إنها لاتمت بصلة إلى الإسلام والمسلمين. وأضاف حطاب أنها تستهدف الأبرياء قائلا ''هذا الذي يحدث في شوارع المسلمين وأماكن تجمعاتهم وفي طرقاتهم والتي تحصد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ''، متسائلا عن مبرارات هذه الأعمال الإجرامية قائلا '' فأي شرع أو عقل يبيح مثل هذه الأعمال ... وهل حقا هي من الجهاد الذي يرضى به ربنا؟'' الدرس منها في ظرف قال إن الصهيونية تتكالب على الأمة الإسلامية جمعاء، مذكرا بحرمة دماء المسلمين وأموالهم وأنفسهم، ومجددا دعوته لكل من يزال يصر على تجاهل نداء الوطن وسياسة اليد الممدودة التي لازالت الدولة تمدها لهؤلاء إلى الرجوع إلى جادة الصواب، وخاطبهم قائلا ''أما آن الوقت لكم أيها الإخوة أن تتقوا الله في دماء المسلمين وتكفوا عما أنتم فيه''، داعيا إياهم إلى التوحد تحت راية وطنهم، وأن يتقوا الله في شعبهم وأمتهم. للتذكير فإن بيان حطاب هو الثاني من نوعه الذي يصدره إلى من تبقى من عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتزامن صدوره مع دعوة عبد المالك درودكال أمير الجماعة السلفية في أشرطة فيديو جديدة للانظمام إلى صفوفه بعد النزيف الحاد في تنظيمه على إثر الضربات القاصمة التي تلقاها على أيدي قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن.