تحتضن مدينة الورود البليدة في الفترة الممتدة ما بين 23 إلى 29 جانفي الجاري الطبعة الأولى للأيام الدولية للفيلم القصير، التظاهرة التي أشرفت على تنظيمها المؤسسة الخاصة ''يسر ارت للإنتاج السينمائي والاتصال'' بدعم من وزارة الثقافة، يقدر ب 400 مليون سنتيم حسب ماأكده مدير مؤسسة يسر ارت رشيد دشامي. وسيشارك في التظاهرة الدولية نحو 12 دولة ممثلة في تونس، المغرب، مصر، فرنسا، النيجر، السينغال، الكاميرون، بلجيكا، كندا، تركيا، وبوركينافاسو، حيث حرصت الهيئة المنظمة على دعوة عدد كبير من الدول الافريقية للمشاركة في هذا الحدث الثقافي سيما وان الجزائر على مقربة من احتضان اكبر تظاهرة افريقية في جويلية المقبل ويتعلق الأمر بالمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، حيث تعد الايام الدولية للفيلم القصير -يقول دشامي- فرصة لعشاق الفن السابع للاستمتاع بالأفلام الافريقية واكتشاف مستجدات هذا الفن الافريقي. كما تشارك الجزائر في ذات التظاهرة بنحو 14 فيلما في مقدمتها فيلم ''الباب'' للمخرجة الشابة ياسمينة شويخ''، ''ايستوكو'' لخالد بن عيسى وهو الفيلم الذي حاز مؤخرا على جائزتي احسن فيلم قصير وأحسن صورة في مهرجان تاغيت الدولي للفيلم القصير إلى جانب محموعة من الافلام الأخرى كفيلم ''قوليلي'' للمخرجة المغتربة صبرينة ضراوي ''و''موت قبل موت'' لحسين تواتي . ومن المنتظر ان تفتتح هذه الأيام بفيلم ''ديهيا'' للمخرج عمر بلقاسمي في اول عرض شرفي له. وإلى جانب عروض الأفلام خصصت ادارة المهرجان برنامجا ثقافيا متنوعا يشمل ندوات وجلسات فنية منها ندوتان حول الإخراج السينمائي ''كيف ينتقل المخرج من الإخراج التلفزيوني إلى الاخراج السينمائي'' ينشطها عدد من العاملين بالحقل السينمائي، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول تطور النشاط السينمائي على المستويات الافريقية، الآسيوية والامريكية لفليب جلادو. ويبقى الهدف من هذه التظاهرة التي رفض والي ولاية البليدة دعمها لأسباب تبقى مجهولة حسب ما أوضحه المسؤول الاول عن مؤسسة ''يسر آرت'' للإنتاج السينمائي والاتصال، هو بعث حركية ثقافية في منطقة البليدة المعروفة ببعدها الثقافي والحضاري، والتأكيد على أهمية الفيلم القصير للرفع بالسنيما الجزائرية إلى المحافل الدولية باعتبار أن الفيلم القصير بمثابة البنية التحتية التي يقوم على أساسها الفيلم الروائي الطويل، وبالمناسبة عبر رشيد دشامي عن أمله في ترسيم هذه الأيام التي تبحث عن مكان لها وسط المهرجانات الدولية.