تواصلت أمس الثلاثاء عمليات انتشال المزيد من الشهداء المدفونين تحت الأنقاض في مدينة غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وسط مخاوف من تفشي الأمراض. وقد ارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها حتى الآن إلى 115 ما يرفع عدد شهداء العدوان الى 1315 شهيدا فيما تجاوز عدد الجرحى الخمسة آلاف، وقال مصدر في الحكومة الفلسطينية المقالة: '' إن العدوان الإسرائيلي على القطاع دمر 5 آلاف منزل و16 مبنى حكوميا و20 مسجدا كما الحق إضرارا بنحو 20 ألف منزل''.، وقد كشف اليوم الثاني من اعلان وقف إطلاق النار عن مشاهد جديدة للجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة. في ثالث يوم بعد إعلان وقف إطلاق النار.. أهل غزة يواصلون انتشال جثثهم من تحت الأنقاض وفي هذا السياق قال مدير الإسعاف والطوارئ في القطاع معاوية حسنين إن معظم الجثث التي تم العثور عليها لأطفال ونساء وكهول، وأضاف أنه تبين لفرق الإسعاف أن عددا من الشهداء تم إعدامهم، كما كشفت الساعات التي أعقبت إعلان تل أبيب وقف إطلاق النار، حجم الدمار الهائل الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بالبنية التحتية لمدن القطاع. وقد قدرت هيئة الإحصاء الوطني الفلسطيني الخسائر الاقتصادية الأولية بأكثر من 1.6 مليار دولار، مضيفة أن العدوان الإسرائيلي هدم نحو أربعة آلاف مبنى سكني وسواها بالأرض إضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بنحو عشرين ألف منزل. الى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية ، أن قطاع غزة يواجه الآن مخاطر كبيرة لتفشي الأمراض بسبب الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.، وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان: '' الآن ، من المحزن جدا أن نرى الظروف مثالية لتفشي الأمراض". وفى كلمة لها أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، قالت تشان: ''أن النزاع الذي استمر علي مدار 22 يوما في غزة، خلف أزمة إنسانية هناك''، وأوضحت: ''بصفتنا مهنيين في مجال الصحة العامة، نحن بحاجة إلى إبداء تخوفنا للغاية بشان صحة السكان المدنيين فى غزة". ووفقا لرئيسة منظمة الصحة العالمية، فان هناك 2000 سرير بالمستشفيات فقط تخدم 1.5 مليون شخص في غزة، وان هذه المرافق باتت مكدسة نتيجة الحاجات الطارئة للجرحى، يذكر ان المياه الصالحة للشرب مقطوعة وخطوط الصرف الصحي قد تم كسرها، والقمامة تتكدس، فضلا عن توقف عمليات التحصين والخدمات الصحية الروتينية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وحذرت تشان من ان ''حدوث تفش وبائي في مثل هذه الظروف سيمثل أزمة صحية أخرى لا ينبغي ان تقع". وقالت: ''أن المنظمة سوف تزيد مساعداتها للفلسطينيين بمجرد السماح لها بالدخول والحصول على الموافقات الأمنية''، كما دعت إلى الفتح ''المتكرر'' للمعابر الحدودية للسماح بإيصال الإمدادات الطبية الطارئة إلى قطاع غزة.