تواصلت أمس عمليات انتشال المزيد من الشهداء المدفونين تحت الأنقاض في مدينة غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وسط مخاوف من تفشي الأمراض. وقد ارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها حتى الآن إلى 115 مما يرفع عدد شهداء العدوان إلى 1317 شهيدا فيما تجاوز عدد الجرحى الخمسة آلاف. ونقل عن مصدر في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة قوله: " إن العدوان الإسرائيلي على القطاع دمر 5 آلاف منزل و16 مبنى حكوميا و20 مسجدا كما الحق أضرارا بنحو 20 ألف منزل". وقد تكشف اليوم الثاني لإعلان وقف إطلاق النار عن مشاهد جديدة للجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة. وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن قطاع غزة يواجه الآن مخاطر كبيرة لتفشي الأمراض بسبب الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي. وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان: " الآن ، من المحزن جدا أن نري الظروف مثالية لتفشي الأمراض". وفى كلمة لها أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، قالت تشان: "أن النزاع الذي استمر علي مدار 22 يوما في غزة، خلف أزمة إنسانية هناك". وأوضحت: "بصفتنا مهنيين في مجال الصحة العامة، نحن بحاجة إلي إبداء تخوفنا للغاية بشان صحة السكان المدنيين في غزة". ووفقا لرئيسة منظمة الصحة العالمية، فان هناك 2000 سرير بالمستشفيات فقط تخدم 5.1 مليون شخص في غزة، وان هذه المرافق باتت مكدسة نتيجة الحاجات الطارئة للجرحى. يذكر ان المياه الصالحة للشرب مقطوعة وخطوط الصرف الصحي قد تم كسرها، والقمامة تتكدس، فضلا عن توقف عمليات التحصين والخدمات الصحية الروتينية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وحذرت تشان من أن "حدوث تفش وبائي في مثل هذه الظروف سيمثل أزمة صحية أخرى لا ينبغي أن تقع". وقالت: "إن المنظمة سوف تزيد مساعداتها للفلسطينيين بمجرد السماح لها بالدخول والحصول على الموافقات الأمنية". كما دعت إلى الفتح "المتكرر" للمعابر الحدودية للسماح بإيصال الإمدادات الطبية الطارئة إلي قطاع غزة.