أعلن مسؤولون أمريكيون إن باراك أوباما اجتمع أمس الأربعاء مع كبار المسؤولين في الجيش ووزارة الدفاع للمرة الأولى بوصفه رئيسًا لمناقشة احتمال التعجيل بخفض القوات الأمريكية المرابطة في العراق. وقال المسؤولون إنه من المتوقع أيضا أن يناقش أوباما الذي تعهد بسحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرًا الحاجة إلى نشر المزيد من القوات في أفغانستان في اجتماعه بالبيت الأبيض مع وفد وزارة الدفاع الذي يرأسه وزير الدفاع روبرت غيتس والأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، ويوجد للولايات المتحدة حاليًا 142 ألف جندي في العراق و 33 ألف جندي في أفغانستان. وكان أوباما قد جعل من الجدول الزمني لسحب القوات من العراق في 16 شهرا قضية أساسية في حملته الانتخابية بالرغم من شكوك القادة العسكريين الذين نصحوا بالتريث في خفض القوات. وقال الرئيس المنتخب أيضا إنه سيجتمع مع كبار مسؤولي الجيش والدفاع قبل أن يتوصل إلى قراره النهائي . وفي هذا السياق توجه الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات السابق في العراق ، إلى واشنطن قادما من أفغانستان لحضور اجتماع مع الرئيس أوباما شخصيا. ويشرف بتريوس حاليا على المجهود الحربي الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان كقائد للقيادة المركزية الأمريكية. ومن المتوقع أن ينضم القائد الأمريكي الحالي في العراق الجنرال راي اوديرنو إلى المناقشات عبر اتصال بالأقمار الصناعية من العراق، . ومن المتوقع أن يزود قادة البنتاغون أوباما بقائمة لخيارات الانسحاب والمخاطر التي تكون متعلقة بكل منها بما في ذلك الانسحاب خلال 16 شهرا، وخيار الانسحاب في غضون 16 شهرا يعني خروج القوات المقاتلة من العراق في ماي .2010 وكانت الولاياتالمتحدة قد توصلت مؤخرا إلى اتفاق مع العراق يتطلب انسحاب جميع القوات الأمريكية بحلول نهاية عام .2011 وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الجديد سيصدر تعليماته إلى البنتاغون من أجل الاستعداد لتكثيف عملية سحب القوات المقاتلة والاستماع إلى مقترحات لمعالجة الوضع المتدهور في أفغانستان،. وقالت الصحيفة أيضا إن أوباما أوضح أنه سيمضي قدمًا في تنفيذ الخطة المقترحة بإرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.