وضعت الحكومة العراقية خطط طوارئ لمواجهة أي انسحاب امريكي سريع ومفاجئ من البلاد, وفق ما ذكرته صحيفة الصباح العراقية . وتأتي هذه الخطوة مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما مقاليد الحكم رسميا أمس الأول واعلانه عن عقد اجتماع مع مستشاريه وقادته العسكريين في البيت الابيض لبحث خطط انسحاب قد يكون اسرع من الجداول المتفق عليها في اتفاقية الانسحاب الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي قوله ان "الحكومة العراقية لديها الاستعدادات الكافية لمواجهة اي طارئ او ملء اي فراغ ولديها ايضا الاحتياطات الكافية في حال قيام الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما بسحب سريع للقوات من العراق".وتابع البياتي "ان القوى السياسية العراقية تدرك جيدا مسؤولياتها الوطنية والتاريخية فيما لو واجهت مثل هذا الانسحاب السريع الذي لن يكون كاملا بل سيقتصر على الوحدات المقاتلة وبقاء وحدات للاسناد والدعم اللوجستي وحماية الاجواء العراقية".وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا امس الاول خلال الجلسة الدورية للجنة العليا للعمليات لاتفاقية سحب القوات على الاسراع بتنفيذ اتفاقية الانسحاب وفق الجداول التي نص عليها الاتفاق الامني الذي وقعه الطرفان نهاية العام الماضي اضافة الى استعراض نتائج عمل اللجان الفرعية المشتركة. يشار الى أن الرئيس اوباما قال خلال احتفال أقيم في مقر الكونغرس الامريكي ليصبح الرئيس ال44 للولايات المتحدة "اننا سنترك العراق لشعبه". وأعلن أنه سيعقد اجتماعا في البيت الابيض مع مستشاريه وقادته العسكريين لتدارس أوضاع قواته في العراق وافغانستان وتطورات الاحداث في قطاع غزة الامر الذي فسره المراقبون بأن اوباما عازم على سحب قواته من العراق.