أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء إنسحابه من قطاع غزة بعد العدوان الذي شنه على القطاع في 27 ديسمبر واستمر حوالي 22 يوما. ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن '' الجندي الأخير غادر قطاع غزة أمس لكن الجيش سيبقى منتشرا على الحدود لمواجهة اي احتمال '' . وتوقف العدوان في قطاع غزة يوم الأحد الماضي بعد إعلان وقف إطلاق النار صدر عن إسرائيل والمجموعات الفلسطينية كل على حدة.. وبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب تدريجيا من قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، وقال ناطق عسكري إسرائيلي في بيان إن ''آخر جندي من الجيش الإسرائيلي خرج من قطاع غزة وعاد إلى الأراضي الإسرائيلية فجر امس''. وأضاف البيان أن ''القوات انتشرت خارج القطاع وهي متأهبة لمواجهة أي احتمال''. وشهد أول أمس الثلاثاء خرقاً لوقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مواطنين فلسطينيين وقتلت مزارعاً وطفلاً، فيما ردّ المقاومون الفلسطينيون بإطلاق نار باتجاه القوات الإسرائيلية التي كانت متمركزة في وسط وشمال القطاع من دون تسجيل إصابات في صفوف الإسرائيليين.، من جهة أخرى ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال استخدام ''خاطىء'' من قبل الجيش الاسرائيلي لقذائف الفوسفور في غزة. وقالت الصحيفة ان التحقيق يتعلق بإطلاق حوالى عشرين قذيفة في منطقة سكنية في شمال قطاع غزة، من قبل وحدة مظليين، وأوضحت ان الكولونيل الاحتياط شاي الكالاي كلف التحقيق في هذه القضية. لكن متحدثا باسم الجيش نفى إجراء ''تحقيق رسمي''. ونقلت ''هآرتس'' عن مصادر عسكرية ان الجيش أطلق نوعين من القذائف التي تحوي الفوسفور هي قذائف مدفعية دخانية من عيار 155 ملم تحوي كمية ضئيلة من الفوسفور وقذائف هاون من عيار 120 ملم ذات تركيز عال من الفوسفور. وقالت الصحيفة ان حوالى عشرين قذيفة من هذا النوع التي تسبب حروقا خطيرة جدا أطلقت على أحياء في بلدة بيت لاهيا. وكانت منظمة العفو الدولية التي زار فريق منها قطاع غزة، اتهمت الدولة العبرية بارتكاب ''جريمة حرب'' عبر استخدامها قذائف فوسفورية.