''الأسوأ لم يقع بعد ، معركة غزة رسالة لسوريا أكثر من حماس، المعركة مستمرة وأخطر مما يتصور العرب جميعا ، لن تعطى الفرصة لأي مقاومة بعد الآن ، توني بلير مهندس قمة شرم الشيخ ، حلف الناتو هو الذي سيتولى عملية إعادة إعمار غزة ''، بتلك العبارات الخطيرة لخص الكاتب الصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل مشهد ما بعد معركة غزة التي وصفها بأنها نهر الدم والجنون. وفي التفاصيل ، أوضح هيكل أن حرب غزة كانت مخططة منذ فترة طويلة واستغلت إسرائيل لحظة فراغ على الساحة الأمريكية ما بين نهاية عهد بوش وبداية حكم أوباما للشروع فيها ، إلا أن هذا لا يعني أنها لم تكن بعيدا عن أعين واشنطن ، فهى تمت بموافقة أمريكية لإزاحة عقبات على الأرض متمثلة في حركة حماس تحول دون تنفيذ مخطط تسوية وتصفية القضية الفلسطينية وفقا للشروط الأمريكية والإسرائيلية، وقال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل إن معركة غزة لم تنته ، حيث سيواصل الغرب إزاحة حماس تماما ، والمعركة القادمة في هذا الشأن هي معركة إعادة إعمار غزة التي سيشرف عليها لا الدول العربية أو سلطة رام الله وإنما حلف الناتو الذي يخطط هو وإسرائيل لتأليب سكان غزة ضد حماس عبر المساعدات والإعمار ، أى أن إستراتيجية إزاحة حماس بدأت بالقوة العسكرية وتستكمل بالإعمار والإيقاع بين حماس وسكان القطاع المنكوب ، فإستراتيجية أمريكا وإسرائيل الجديدة ضد المنطقة بدأت بالإجراءات الأحادية وتدخل حلف الناتو واستخدام الإعمار وسيلة لفرض الأمر الواقع وتجاهل المفاوضات أو عدم الجدية فيها، والخلاصة أن العرب جميعا في بؤرة الخطر ، ولم يعد مهما أن يوافقوا أو يعارضوا ، ولذا انتهى هيكل إلى القول :'' كل قوانا يجب أن تتنبه ومشاعرنا يجب أن تتحفز ويدعى شبابنا للمشاركة ، فالمعركة مستمرة بينما العالم العربي كله عجوز ومرهق وضعيف والأجيال الجديدة لم تأخذ فرصتها.