أوضح أول أمس الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري احمد شنة أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون كبيرة ومفاجئة للجميع، منتقدا في الوقت ذاته الأطراف التي تحاول أن تنقل انطباعا سيئا عن المسار الديمقراطي في الجزائر. وبين شنة حلال افتتاحه الندوة الألفية العشرون للأكاديمية ببسكرة التي تناولت ملف المؤسسات المدنية وتنمية الاستثمار الفلاحي أن دعاة مقاطعة الانتخابات القادمة لم يعد أمامهم إلا التسليم بإرادة الشعب في صناعة الحدث الديمقراطي. مضيفا أن نسبة المشاركة ستكون مفاجأة للجميع، ومعتبرا أن ما سجل من نسبة في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية ما هو إلا مرحلة استثنائية من مراحل العمل الديمقراطي ،وليست بالقاعدة العامة كما يسعى البعض إلى ترويجه على حد ما قال المتحدث ذاته الذي رأي أن نسبة المشاركة في انتخابات افريل المقبل ستكون كبيرة ،كون أن المترشح هذه المرة هو عبد العزيز بوتفليقة الذي بإمكانه حشد المواطنين ودفعهم للتصويت. وجدد أمين عام أكاديمية المجتمع المدني الجزائري انتقاده لما يسميه بالمعارضة الإعلامية، حيث قال أن زمن هذه المعارضة وممارسة الاستعلاء والأبوية على الشعب الجزائري قد ولى ، مردفا في الإطار ذاته بالقول أن سياسة تغليط الرأي العام الوطني وتحريف الحقائق لم تعد مجدية ، لأن بوتفليقة ليس مرشح حزب أو جماعة سياسية معينة، إنما هو مرشح كل فئات المجتمع المدني الجزائري .