تعتزم عائلات السجناء القابعين بالسجون الليبية الاعتصام نهاية هذا الشهر أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية احتجاجا على الغموض الذي يكتنف تفعيل اتفاقية ماي الفارط التي مفادها تبادل السجناء. وأوضح عبد القادر قاسيمي الناطق باسم عائلات السجناء في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن العائلات قد تراجعت عن الاعتصام الذي كان مقررا أول أمس أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية، بعد أن بلغتها أنباء تقول أن الإفراج عن ذويهم قريب. وأن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي مهتم شخصيا بالقضية''، مؤكدا ''إن هذه المرة لن يعدلوا عن هذا القرار ما لم تظهر على السطح أي مبادرات جدية تسوي قضية ذوينا''، يقول الناطق باسم العائلات . وفي هذا السياق أفاد عبد القادر قاسيمي،''إننا سنوجه غدا رسالة إلى ابنة العقيد معمر القذافي، عائشة القذافي بصفتها رئيسة جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، حيث تحمل طلبا للتدخل الشخصي وحمل على محمل الجد قضية ذوينا'' مضيفا ''كما أننا سنراسل منظمة حقوقية أفريقية على اعتبار ليبيا أحد أعضائها. وعما إذا كانت المنظمات الدولية، قد جددت اتصالها بهم لأجل التدخل لدى السلطات الليبية أبرز المتحدث ''إن هذه المنظمات الحقوقية الدولية لا تزال تلح عليه للتدخل الشخصي في قضية ذويهم، غير أنهم كعائلات جزائريا يرفضون هذا التدخل حرصا على سيادة الوطن''، يقول عبد القادر قاسيمي. وبالنسبة ل 17 مسجون الذين بلغتنا عنهم أبناء تقول أن الإفراج عنهم من المفترض أن يكون في ظرف 48 ساعة الفارطة، كشف الناطق باسم عائلات السجناء أن هؤلاء السجناء قد استفادوا فعلا من العفو غير أن تعطل ترحيلهم يعود لأسباب على مستوى الجهات الليبية.