دعت عائلات السجناء الجزائريين القنصل الجزائري بليبيا التعجيل بزيارة ذويهم القابعين بالسجون الليبية لتفقد حالاتهم الصحية، بسبب انعدام الرعاية وعلى خلفية وفاة سجنين في المدة الأخيرة ، فيما رجحت مصادر عن احتمال إصدار العقيد معمر القدافي قرار العفو على السجناء الأجانب بما فيهم الجزائريين خلال الأسبوعين الأولين من شهر أوت المقبل بعد أن أصدر عفوا شاملا عن المساجين الليبيين. وأبدى ممثل عائلات السجناء الجزائريين بليبيا أسفه لعدم إقدام قنصل الجزائر على القيام بزيارة تفقدية لذويهم، سيما و أنه قد سجل بينهم في هذه المدة الأخيرة وفاة سجينين لإصابتهما بداء الفيروس الكبدي و حالة سيدا. وكشف عبد القادر قاسيمي ل ''الحوار'' أن المساجين يعيشون ظروفا مزرية وقاسية داخل زنزاناتهم خصوصا أثناء فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتنعدم معها الرعاية الصحية للمصابين بالداء المزمن، ما يزيد من مضاعفاتهم الصحية ويجعلهم أكثر عدوى للمرض'' داعيا السلطات المعنية ضرورة التلفت لحالهم وتوفير كل الرعاية الصحية تفاديا تسجيل ما سجل من وفيات وإصابات بداء السيدا. هذا ويتوقع ذات المتحدث وفق معلومات وردت إليه من داخل الحدود الليبية أن تفرج السلطات الليبية على السجناء الجزائريين مع مطلع شهر أوت المقبل، تبعا لقرار العفو الذي أصدره العقيد معمر القذافي هذه الأيام لفائدة السجناء الليبيين وكذا بمناسبة عيد الثورة. وقال قاسيمي ل '' الحوار'' ''وردتنا أنباء تقول أن الرئيس الليبي قد يذهب إلى استعمال صلاحيته، بالعفو على كل السجناء الأجانب بمن فيهم الجزائريون بمناسبة عيد الثورة وبمناسبة قرار العفو الذي أصدره لصالح السجناء الليبيين''. وأبرز الناطق باسم عائلات السجناء الجزائريين في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أنهم على اتصال بجمعية ''واعتصموا'' لابنة العقيد معمر القذافي عائشة القذافي وقد طمأنهم مديرها وأكد لهم أن السلطات الليبية تقف وقفة جدية عن قضية السجناء الجزائريين ولا محالة ستصدر لفائدتهم قرارا يرضي كل الأطراف المعنية.