أصيبت السجينة الجزائرية المدعوة ''أمينة.ق'' القابعة بالسجون الليبية والمتهمة في قضية بيع المخدرات بوعكة صحية شديدة، وحسب ما أفادنا به الناطق باسم عائلات السجناء الجزائريين أن صحتها قد تأزمت، سيما بعد أن تم نقلها للحبس الانفرادي بسجن الجديدة. وأوضح عبد القادر قاسيمي ل ''الحوار'' أن السجينة ''أمينة. ق'' اتصلت بهم وأبلغتهم بخبر توعك صحتها في الأيام الأخيرة، إلا أنها لم تحظ من طرف إدارة السجن بأي رعاية صحية، مما زاد في تدهور صحتها إلى الأسوأ، داعية مثلما نقل ''الجهات الليبية والجزائرية إلى النظر في وضعها ". بدوره جدد قاسيمي مناشدته السلطات الجزائرية والليبية بضرورة الوقوف وقفة جدية عند قضية هؤلاء السجناء الجزائريين القابعين بالسجون الليبية، والعمل على تنفيذ اتفاقية ماي التي وقعت بين الطرفين التي ترمي إلى تبادل السجناء على اعتبار الإبقاء على الوضع بهذا الشكل لن يحل المشكل بل سيدفع بذويهم إلى العودة إلى الحركات الاحتجاجية". وكشف المتحدث أن المنظمات الدولية قد عاودت الاتصال بهم و طلبت منهم إفادتهم بكل المعلومات المتعلقة بالمساجين، مؤكدة لهم أنها ستتدخل و ستبدل قصارى جهودها لأجل الإفراج عنهم، غير أنه أكد أن العائلات لا تزال مترددة فيما إذا كانت ستقبل العرض أم لا كونهم يرون أن التعامل مع هذه المنظمات الدولية هو تجاوز للسلطة و للسيادة الوطنية. وعاود ممثل عائلات السجناء تمسكهم بالاعتصام أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية، وهو الخيار الذي أجل لمرتين مراعاة للاتصالات الحثيثة التي في كل مرة تدفعهم للتراجع عنها انتظارا لجديد يغنيهم من الاعتصام. وقال قاسمي '' إن العائلات لن تلتزم الصمت حيال قضية ذويها المقارعين على أحر من الجمر ترحيلهم إلى ديارهم بالجزائر، بل إنهم سيواصلون نضالهم، لكنهم سينتظرون ما سيفرزه لقاؤهم مع ابنة المعمر القذافي وعلى ضوء تلك الجلسة سيقررون، فإذا ما كانت النتائج لا تصب في تسوية نهائية للقضية فإنهم سيعودون إلى الاحتجاج بشتى أنواعه، وفي مقدمته العودة إلى خيار الاعتصام، و كذا مراسلة المنظمات الدولية الحقوقية التي سبق وأن وعدتهم بالتكفل بالقضية غير أنهم رفضوا تدخلها مراعاة للسيادة الوطنية". هذا وجدد المتحدث دعوته إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا العقيد معمر القذافي حل قضية ذويهم والعمل على تمكينهم من الترحيل إلى ديارهم بالجزائر. جدير بالتذكير أن عائلات السجناء قد راسلت مؤخرا عدة جهات على رأسها وزارة الخارجية طالبت من خلال رسالتها مراد مدلسي توضيح الغموض الذي يكتنف تطبيق اتفاقية ماي، والأسباب التي عطلت تبادل السجناء. كما راسلت العائلات نجل العقيد معمر القذافي إسلام القذافي دعته إلى الأخذ بعين الاعتبار وضع السجناء الجزائريين بليبيا والعمل على إيجاد وسيلة لترحيلهم إلى ديارهم بالجزائر سيما وأنهم مثلما كان يذكر ممثل العائلات ''يعانون الأمرين داخل السجون مرارة المعاملة السيئة و مرارة البعد عن الوطن ".