اثار الاستاذ رضا زلاقي اشكالية ترجمة القران الكريم الى اللغات الاجنبية والتي قال بشانها انها تفقد الكثير من خصوصيات ومعاني الذكر الحكيم . مشيدا في هذا الصدد بجهود العلماء القدماء العرب في التاسيس لعلم الاصوات في مقدمتهم ابن الجني والفراهيدي . أوضح زلاقي في محاضرة نشطها اول امس حول ''الظواهر الصوتية في القران الكريم''بالمركز الاسلامي جماليات الظواهر الصوتية في القران الكريم من خلال بعض الايات من الذكر الحكيم حيث تتوزع فيها الاصوات بين الشدة والضعف بدقة متناهية مستدلا في قوله على بعض ايات من المصحف الشريف ك''سورة الناس'' التي ورد فيها حرف السين بكثرة وهو صوت رخو يحمل كل معاني الرقة والدعوة لتوحيد الله في قوله تعالى ( قل اعوذ برب الناس*ملك الناس * اله الناس) وفي ''سورة القيامة'' لقوله جل وعلى (فاذا برق البصر *وخسف القمر)، حيث جاءت الاصوات قوية مناسبة للمعاني . وفي توضيحه لسبب اختيار موضوع المحاضرة قال زلاقي إنه لجهل الناس بالموضوع ولتسليط الضوء على ملامح الجمال الصوتي للقران الكريم، مبرزا في ذلك مفهوم الاعجاز الصوتي قائلا انه تناسب المعنى مع الصوت، ولان الظواهر الصوتية عبارة عن لغة أعطى تعريفا معمقا لها نقلا عن الامام ابى الفتح ابن الجني في قوله''حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم''.