توجت أشغال الملتقى الدولي العاشر حول "الكتب المقدسة : استراتيجيات الترجمة" التي اختتمت مساء الثلاثاء بوهران بعد ثلاثة أيام من النقاش حول اشكاليات وتقنيات وأساليب ترجمة الكتب المقدسة باصدار جملة من التوصيات. وقد تم التأكيد على إعادة النظر في بعض الترجمات الأجنبية للقرآن الكريم وتنسيق الجهود بين رجالات الدين و المختصين في مجالات الأنثروبولوجية الاجتماعية والألسنية وفقه اللغة وصناع المعاجم لخدمة الترجمة في مقاربة أساسها وتنقيح ترجمات الكتب المقدسة. كما أوصى المشاركون بإدخال مقياس ترجمة النصوص المقدسة في برامج الليسانس في الترجمة الى جانب القيام بعمل تقييمي للترجمات التي أنجزت قصد تحسينها وتقريب القرآن الكريم ومعانيه من المسلمين القاطنين خارج البلدان العربية. وتضمنت التوصيات توسيع مجالات الترجمة لتشمل كل حقول المعرفة الانسانية بأبعادها العلمية المتخصصة والفكرية لتسهم في النهضة الاجتماعية. وتم اقتراح طبع أعمال هذا الملتقى لتكون مرجعا للباحثين المختصين مع توجيه الدعوة الى استمرارية اللقاء الذي يعد مكسبا من مكاسب الجامعة على أن تخصص الطبعة الحادية عشر لموضوع "الترجمة داخل المؤسسات". وقد سمح هذا اللقاء بتناول الأساتذة المحاضرين من الجزائر وخارجها عدة مواضيع تركزت حول صعوبات ترجمة القرآن الكريم ومناهج ترجمة الكتب المقدسة و المصطلحات الخاصة بذلك و ترجمة الكتب المقدسة في العالم العربي. وللإشارة فإن هذا الملتقى المنظم من قبل مخبر تعليمية الترجمة وتعدد الألسن بجامعة وهران يدخل في اطار سلسلة من الملتقيات الدولية المنظمة خلال العشر سنوات الماضية والتي تناولت عدة مواضيع منها التي تتعلق بالترجمة وعلاقتها بالقانون والاقتصاد والسمعي و البصري فضلا عن الترجمة والاشهار. ق.ث