قال اختصاصيون بالأمراض الصدرية في الجزائر، إنّ نسبة الإصابة بالسرطان جراء التدخين، سائرة إلى ارتفاع، بعدما تضاعفت أعداد المدخنين رغم كل الحملات التوعوية التي نظمت منذ فترة ليست بالقصيرة. وفضلا عن تهديد المدخنين صحة من حولهم، أكّد ممارسون أنّ 90 بالمائة من سرطان الرئة تعود للتدخين، بينما يفتك سرطان الشرايين الرئوية بثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف قتيل سنويا، 15بالمائة منهم يموتون بعد اقل من 5 سنوات من إصابتهم بالمرض. ولاحظ أطباء اشتركوا بملتقى أكاديمي احتضنته مدينة تيزي وزو الجزائرية، أنّ ألوان التبغ تتسبب بموت 15 ألف شخص بينهم 95 بالمائة رجال، كما أنّ التعاطي المكثف للسجائر في الجزائر، يتسبب في خمسة وعشرين مرضا أفدحها سرطان الرئة والحنجرة، إضافة إلى علل أخرى تصيب الجسم من الرأس حتى القدمين بينها التهاب شبكية العين وشيخوخة البشرة وفقدان حاسة السمع وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وانسداد القصبات الهوائية وأمراض القلب وقرحة المعدة. وبحسب تقرير أصدرته وزارة الصحة الجزائرية، فإنّ أغلبية المدخنين الجزائريين هم من الشباب الذين لا يدركون حقيقة خطورة التدخين، وما يتسبب به من قتل سبعة آلاف شخص بسكتات قلبية وأربعة آلاف آخرين بسرطان الرئة، في حين يلتهم سرطان الحنجرة والعجز التنفسي البقية الباقية، ويعترف 60 بالمائة من المدخنين أنّ السجائر أحدثت اختلالا في أوضاعهم الصحية وموازناتهم ما دفع قطاع منهم إلى التخلي عنها نهائيا. وأفيد أنّ 9 بالمائة من الجزائريات يقبلنّ بشراهة على التدخين، مقابل 45 بالمائة من الرجال، بينما اتسعت دائرة المراهقين بواقع 28 بالمائة من الوعاء العام بواقع مراهق واحد بين كل ثلاثة، وهو معدل مقلق لفئة أقل من 17 عاما، تماما مثل بيانات تحدثت عن تسبب الأم الحامل المدخنة في إصابة 8 بالمائة من مواليدهنّ بأمراض تنفسية. وأظهرت دراسة ميدانية حديثة تلقت ''إيلاف'' نسخة منها، قبل فترة، اأنّ 40 بالمائة من المراهقين في الجزائر يدخنون، ويجمع خبراء على أنّ فئة القصر في الجزائر صاروا يتعاطون التبغ بقدر أكبر من ''الحرية'' غير آبهين بالمحظورات والمحاذير والعواقب، وتبرز خطورة التدخين أكثر بين عموم المراهقين، فالسجائر رائجة بشكل غريب بين المتمدرسين وفي فئات عمرية حرجة (بين 11 إلى 16 سنة) وسط (استقالة أبوية) و(لا مبالاة أسرية).