حيث أن نسبة 90 بالمئة من إصابات سرطان الرئة ناجمة عن التدخين والتي أصبحت تسجلها المراكز الاستشفائية المتواجدة بالوطن، فيما تم إحصاء أيضا 18 ألف وفاة سنويا بالجزائر جراء التدخين و5 مليون وفاة سنويا في العالم والرقم مرشح للارتفاع خلال سنة 2025، ليصل إلى 10 مليون وفاة في السنة، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر ويتطلب تفعيل برامج وقائية وحملات تحسيسية وإعداد نصوص قانونية لردع كل المدخنين خاصة في الوسط العملي والمدرسي لتقليص ومحاربة الظاهرة التي أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع بعد ارتفاع عدد المدخنين سنويا• أعلن من جهته البروفيسور زيان أن ثلث الحالات التي تتوافد على مصلحة الأمراض الصدرية يوميا تعاني من سرطان الرئة نتيجة التدخين وكذا عجز تنفسي حاد ومزمن والذي يتسبب في وفاة 1 من 2، هذا إلى جانب ارتفاع منحنى الوفيات لدى الفئات أقل من 60 سنة بعدما كان مؤشر الوفيات في السابق وخلال فترة الثمانينيات منحصرا أكثر لدى الفئات أكثر من 60 سنة، حيث أصبح التدخين اليوم يقتل أكثر الفئات التي تتراوح أعمارها ما بين 40 إلى 50 سنة، هذا إذا ما علمنا أن 52 بالمئة من الشركات العالمية المنتجة للتبغ تسوق أكبر مبيعاتها في الوطن العربي• أكد في ذات السياق البروفيسور برابح بمصلحة الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية الجهوية لمكافحة التدخين، أن هناك تصاعدا خطيرا في عدد المدخنين بعد ارتفاع عددهم خاصة عند النساء من 4 إلى 8 بالمئة ليصل الرقم عند المتمدرسات إلى 24 بالمئة في الثانويات و15 بالمئة في المتوسطة، فيما بلغت ذروتها عند الذكور، وهذا تقليدا للمؤطرين الذين يشرفون عليهم والذين يدخنون أمام الطلبة مما بات يتطلب وضع تعليمات صارمة للمدراء للإقلاع عن التدخين• وكشف بدوره البروفيسور زيان أنه خلال سبتمر القادم سيتم فتح مركز ووحدة علاج للمدمين على التدخين بمصلحة الأمراض الصدرية لتحسيس المرضى بضرورة الابتعاد عن تعاطى السجائر، حيث سيتم تكوين فوج من الأطباء للإشراف على الوحدة في انتظار إعداد ميزانية لإنجاز المشروع الذي سيكون أكثر فعالية للوقاية من التدخين• من جهته حط أمس بوهران فريق جمعية مكافحة السرطان لمدينة البليدة في حملة توعية لفائدة شباب المدينة، لتحسيسهم بخطورة التدخين بعد ارتفاع عددهم خاصة أن أغلب المتوافدين على مركز أمراض السرطان بالبليدة من ولايات الغرب•