اتفق خبراء دوليون على محاصرة غزة بحرياً لمنع ما وصفوه بعمليات تهريب الأسلحة بطريقة غير مشروعة وقالوا أنهم سيجتمعون مرة أخرى في غضون شهر لمحاولة وضع أساس للعمل السياسي. وقال وكيل وزارة الخارجية الدنمركية مايكل زيلمر جونز أن من المتوقع ان تمثل توصيات الخبراء أساسا للقرارات السياسية التي ستتخذها الدول العشر الممثلة في الاجتماع بشأن سبل منع تهريب الأسلحة، وضمت ورشة العمل التي استضافتها الدنمرك دبلوماسيين وخبراء من الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا والنرويج واسبانيا وبريطانيا. وحضرت إسرائيل الاجتماع بصفة مراقب لكن زيلمر جونز قال أن خبراء مصريين وفلسطينيين امتنعوا عن المشاركة فيه، وقال دبلوماسي غربي كبير إن الدول العشر وكلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي اتفقت بشكل عام على عدد من النقاط وتأمل ان تتمكن من التوصل إلى وثيقة رسمية أو برنامج عمل في الاجتماع القادم في بريطانيا في أوائل مارس ، وأضاف ''نحن لسنا مستعدين لاعتماده بعد لكننا سنجتمع في لندن خلال بضعة أسابيع وآمل ان يؤدي ذلك الى وضع هذه الوثيقة المتفق عليها بشأن ما نريد ان نفعله.''، وقال الدبلوماسي الكبير ان ممثلي غالبية الدول اتفقوا على ان أن من الضروري استخدام قوة بحرية لمنع وصول الأسلحة إلى غزة بصورة فعالة الا ان عدة دول عارضت استخدام القوة العسكرية، ولم تتخذ أي قرارات سياسية في الاجتماع وركز على الطرق التي تسلكها الأسلحة من أماكنها الأصلية عبر البحر الأحمر في اتجاه قطاع غزة أكثر مما ركز على التهريب عبر الأنفاق بين مصر والقطاع. من جهة أخرى أعلن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' ان إسرائيل تخلت عن المطالبة بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم حماس أيمن طه أن إسرائيل لم تعد تربط موضوع فتح المعابر في قطاع غزة والذي تطالب به الحركة بمصير الجندي شاليط الذي تم أسره على مشارف قطاع غزة في جوان ,2006 وكانت الدولة العبرية أكدت مرارا أنها لن ترفع الحصار الذي فرضته على غزة منذ سيطرت حماس على القطاع في جوان 2007 إلا بعد الإفراج عن شاليط. وأوضح طه الذي بحث في القاهرة مع مسؤولين آخرين من حماس إمكانية التوصل الى هدنة بأن إسرائيل تخلت عن عدة شروط للتوصل الى اتفاق هدنة لتعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 18 جانفي والذي وضع حدا لعملية عسكرية إسرائيلية استمرت 22 يوما وأسفرت عن مقتل 1330 فلسطينيا، وأدت إلى تدمير قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وأوضح طه وهو المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة إن ''إسرائيل اقترحت ربط مصير شاليط بمسألة فتح المعابر وهي حاليا لم تقدم هذا الاقتراح، وأشار إلى أن إسرائيل لم تعد تصر على ان توقع حماس اتفاقا خطيا يضع حدا لعمليات التهريب الى قطاع غزة.