وطني/ يومية الاتحاد الجزائرية: شككت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون في نوايا العدالة بعد تحركها وفتح ملفات الفساد التي تخص العديد من رجال الأعمال، معتبرة اعتقال رجل الأعمال ومالك مجمع “سفيتال”، اسعد ربراب، استفزاز وتصفية حسابات، ويكشف أن عملية محاربة الفساد كانت انتقائية، ما يطرح العديد من التساؤلات عن أهدافها الحقيقية. وقالت حنون، في حنون، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب، اليوم، “هذه العدالة هي نفس العدالة السابقة ولم تتغير طبيعتها التي كانت موجودة قبل 22 فيفري، لكونها تتحرك داخل نفس النظام السياسي، صحيح أن هناك قضاة أحرارا عبروا عن رفضهم لممارسات النظام ولتوظيف العدالة لأغراض سياسوية، لكن الملفات التي تم فتحها ليست جديدة، ولديها عقود من الزمن، حتى أن رئيس رئيس الأركان في تصريحه يوم الثلاثاء أثنى عليها، لأن العدالة استجابت لنداءاته، ما نؤكده أن ما تغير هو مركز القرار فقط، وليس طبيعة الجهاز القضائي، فلا يوجد من سيصدق أن العدالة التي تغاضت عن الفساد لسنوات حدثت معجزة فجأة وتغيرت كليا”. وأضافت في ذات الصدد: “من تم استدعاؤهم مثلوا كلهم أمام محكمة سيدي أمحمد فقط وهو ما يثبت فرضية الانتقائية وتصفية الحسابات، متسائلة، هل الفساد تمركز في العاصمة فقط ولم يشمل 47 ولاية أخرى، لماذا لم يتم محاسية جميع الفاسدين؟، فكل الولايات مريضة به وبافتراس المال العام والرشوة. وبارونات المخدرات. وأشارت المتحدث، إلى أن اختيار التوقيت لفتح الملفات له منظور سياسي لترقيع النظام والعدالة، على اعتبار أن دستور 2016 تضمن مادة تجرم الفساد والتهرب الجبائي وصادرات الثروات غير الشرعية، متسائلة عن عدم فتح الملفات منذ زمن بعيد خصوصا وأن دستور 2016 يجرم الفاسدين.