دخل أبرز حزبين اسلاميين في صراع، بعد تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري لقاءاته مع السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، في إطار مبادرة تأجيل الانتخابات الرئاسية حسب مقري، جبهة العدالة والتنمية هي الاخرى لقيت نفس التهمة من حمس، تبادل التهم بلقاء “العصابة” يبدو أنه سيتمخض عنه تطورات سياسية في الايام القادمة تكشف الكثير من خبايا الطبقة السياسية. * حمدادوش: قيادات بالجبهة التقت القوى غير الدستورية بسرية.. رد القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر الدين حمدادوش على التصريحات التي أطلقها رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف بخصوص لقاء رئيس “حمس” عبد الرزاق مقري بشقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة. وفي منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، اتهم حمدادوش بدوره لقاء قيادات بالجبهة “بالقوى غير الدستورية”، قائلا:” نذكّر السيد “بن خلاف" بأنّ ما يعيبه علينا بهذه الاتصالات المعلنة والرسمية، تقع فيه قيادات من “جبهة العدالة والتنمية” نفسُها، وبعلم الشيخ جاب الله ذاته، عندما تلتقي – سرًّا – وبدون علم المعارضة ولا مصارحة الرأي العام، مع هذه القوى غير الدستورية، (شقيق الرئيس السابق في أكثر من مرّة وباعتراف المعني ذاتُه)، ومع الجنرال توفيق، وكذا الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، بل وحتى مع ممثل عن "بدوي"، أثناء تشكيله للحكومة الأخيرة – المرفوضة شعبيًّا – بعد الحراك الشعبي”. وأضاف حمداوش قائلا “لقد توجّهنا بمبادرة التوافق الوطني إلى كلّ مؤسسات الدولة – ومنها الرئاسة، وإلى كلّ مكوّنات الطبقة السياسية – موالاة ومعارضة – وإلى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، ضمن مشروع وطني معلن ومكتوب وموزّع، وأنّ لقاءنا مع مَن يُعتبر الآن من القوى غير الدستورية، كان ضمن سلطة الأمر الواقع، التي كان يذعن لها الجميع، وتتعامل معها جميع الأطراف سواء مؤسسات رسمية وحزبية ومجتمعية وإعلامية ودولية، بل إنّ وثيقة مازفران للمعارضة مجتمعة كانت تنصّ على الحلّ التوافقي المتفاوض عليه معها". وأكد القيادي الحزبي إلى أن موضوع الاتصالات هو “مشروع التوافق الوطني”، وليس مفاوضات حزبية لصالح الحركة، وذلك مهما كان رأي جاب الله وبن خلاف في المشروع”، متابعا:” علمًا أن ذلك المشروع قد وضعنا له شروطا وطنية، ومنها: موافقة جميع مؤسسات الدولة عليه، حتى لا يكون ضمن صراع الأجنحة، وأن تشارك فيه المعارضة دون إقصاء أحد، إلا من أقصى نفسه. * بن خلاف: الجبهة لم تتفاوض مع أي طرف في السلطة ورد رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف مجددا، حيث قال: “لا يحق لأحد أن يفرض علينا أن نكون أتباعا له أو رافدا من روافده السياسة”، وأضاف: “أؤكد مرة أخرى أن قيادات الجبهة لم تتفاوض مع أي طرف في السلطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حساب الشعب أو باسم المعارضة و لم يسبق لي شخصيا أن طلبت لقاء شقيق الرئيس، ولم ألتق به ولا أعرفه مطلقا على عكس ما اتهمني به المدعو حمدادوش (..) لم نلتق بهذا الرجل (توفيق) ولا تربطنا ومؤسسات الجبهة أي علاقة به، بل نحن من ضحاياه".