وصف المجلس العسكري الانتقالي بالسودان العصيان المدني الذي دعت اليه المعارضة للضغط من أجل تسليم السلطة الى حكومة مدنية , بأنه “غير مؤثر” , و جدد التأكيد على التزامه بتحقيق التحول الديمقراطي بالسودان و إنفاذ مطالب المحتجين. وأصدرت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري بيانا قالت فيه ان العصيان المدني الذى بدأ أمس الاحد بالسودان “غير مؤثر” منتقدا ما أسماه “منع الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم”. وقالت اللجنة في بيانها ” تم منع موظفين من الوصول إلى أماكن العمل , واللجنة ستحاسب كل من يمنع الموظفين من الوصول إلى أماكن العمل”. وكذبت اللجنة إحصائيات أصدرتها جهات معارضة عن أرقام ضحايا فض اعتصام المحتجين ووصفتها بأنها ” مبالغ فيها”. ووفقا لآخر إحصائية رسمية فان 61 شخصا قتلوا في أحداث فض اعتصام المحتجين في 3 يونيو الجاري , بينما تقول جهات معارضة أن العدد بلغ حتى الآن 118 شخصا و جدد المجلس العسكري – الذي يحكم السودان منذ الاطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 ابريل الماضي – التأكيد في بيانها بأن “المجلس ليس عدوا لقوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات السلمية في السودان ولا أي قوى أخرى , وأنه ملتزم بتحقيق التحول الديمقراطي مهما بلغت التحديات”، و أضاف البيان ” أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ستضل صمام أمان الشعب والوطن”. و أن العصيان المدني الذي بدأ أمس “لن ينتهي الا بالإعلان عن حكومة مدنية” , حسب المعارضة , و هذا بعد خمسة أيام من قيام قوات الامن بفض عنف اعتصام منظم من طرف المحتجين منذ 6 ابريل أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم , امتدادا للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في ديسمبر للإطاحة بنظام عمر البشير . كما جاء هذا الشكل الجديد للتحرك (العصيان المدني) بعد يومين من اضراب عام يومي 28 و 29 مايو للضغط على الجيش من أجل نقل السلطة الى المدنيين.