قدم أمس الروائي الدكتور واسيني الأعرج روايته الجديدة « الغجر يحبون أيضا قصة المتادور الوهراني الأخير، خوسي أورانو» الصادرة عن منشورات بغدادي .. في منتدى الجمهورية بالجزائر العاصمة ، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والأدباء وباحثي مركز الكراسك وبيت الترجمة لوهران، و أيضا بحضور الجمعيات المحلية والثقافية الناشطة على مستوى ولاية وهران و الإعلاميين وكذا الطلبة وضيوف آخرين جاءوا من وهران و عدة مدن جزائرية منها تلمسان، سيدي بلعباس، مستغانم، تيارت، بوسعادة، بشار، أدرار والشلف وغيرها من الولايات. و قدم الدكتور محمد تحريشي من جامعة بشار خلال إشراف على المنتدى الجمهورية تحت عنوان الجلسة الأدبية دراسة نقدية لبعض فصول الرواية الأخيرة لواسيني الأعرج، والتي اعتبرها وجها لإنعاش ذاكرة مدينة وهران المعروفة بمآثرها التاريخية و إنتاجها الثقافي والأدبي، كما أنها تعكس شخصية الإنسان الذي يؤمن بالحرية من خلال شخصية خوسي المتادور. كما كشف واسني عن عمله الروائي الجديد خلال اللقاء الذي يدور جل أحداثه في حلبة مصارعة الثيران بوهران، ذلك المكان العجيب والساحر الذي عوض الحلبات الخشبية التي جاء بها الأسبان إلى مدينة وهران، مبرزا جماليات هذه الرياضة التي عرفت تألقا عند الجمهور ، و كيف تم تحويل حلبة الثيران بوهران بعد الحرب العالمية الثانية إلى مخزن لتخزين الحلفاء من قبل رجال أعمال الورق ،ليستعيد اليوم أخيرا هذا المعلم التاريخي مكانته بعد سنوات طويلة من الإهمال .