تعد ولاية الشلف من الولايات الرائدة في السياحية، وهذا بالنظر إلى موقعها الجغرافي الجيوستراتيجي الذي يجعلها منطقة عبور وهمزة وصل بين شرق وغرب البلاد، كما أنها تتميز بشاسعة مساحتها المقدرة ب 4791 كلم مربع، إضافة إلى احتوائها على عدة هياكل قاعدية، كما تزخر بثروات ساحلية هامة تؤهلها لأن تصبح قطبا سياحيا بامتياز. ففي الجانب السياحي تزخر الولاية بمتاحات سياحية وطبيعية تسمح لها باحتلال مكانتها في القطب السياحي شمال وسط الذي تنتمي إليه تتمثل في 129 كلم من الساحل، 10 مناطق للتوسع السياحي، سلاسل جبلية وغابية متميزة، والتي من شأنها استقطاب عدد هائل من السواح والمستثمرين. وفي هذا الصدد تعرف الولاية حركية هامة من خلال الإجراءات المتخذة لاستغلال هذه المؤهلات التنموية والمتمثلة في إطلاق العديد من الدراسات ومخططات التهيئة السياحية على مستوى مناطق التوسع السياحي بساحل الولاية، وذلك تحسُّبا لاستيعاب الاستثمارات السياحية التي أصبحت تستقطب رؤوس أموال حاملي المشاريع من هذا النوع. * 26 شاطئ مسموح للسباحة يمتد الشريط الساحلي على مسافة 129 كلم ويضم 6 بلديات ساحلية وهي تنس، سيدي عبد الرحمان، الظهرة، المرسى، واد قوسين وبني حواء أي بمجموع 16 شاطئا مسموحا للسباحة من ضمن 34 شاطئ في المجموع، فيما توجد 8 شواطئ ممنوعة. حيث يعتبر موسم الاصطياف بالنسبة لولاية الشلف، حدثا هاما على مستوى الشريط الساحلي حيث يعرف هذا الأخير حركية اقتصادية واجتماعية وثقافية خلال هذه الفترة. وتحضيرا لهذا الموسم تم القيام بعدة إجراءات أشرفت عليها السلطات الولائية بمشاركة مختلف القطاعات ذات الصلة. * 10 مناطق للتوسع السياحي أما بخصوص توسع سياحي معلنة بواسطة المرسوم التنفيذي رقم 08/232 المؤرخ في 05 نوفمبر 1988، ويحتوي على 10 مناطق، كما تتوفر الشلف على العديد من المواقع السياحية والآثار التاريخية والتي من شأنها المساهمة في تنوع السياحة بالولاية والمتمثلة في السياحة الشاطئية، الجبلية، الثقافية، البيئية، الريفية، الدينية، وسياحة الأعمال. * 16 فندق بطاقة استيعاب 1501 سرير أما بشأن الإمكانات المتوفرة والتي لها ضلع في تحسين وتطوير السياحة بالولاية منها 10 جمعيات سياحية ودواويين، 31 وكالة سياحية معتمدة، تتوفر وبخصوص المؤسسات الفندقية تتوفر الولاية على 16 فندق في المجموع بطاقة استيعاب 1501 سرير وهذه الفنادق منها 9 فنادق مصنفة بدون نجمة، ثلاث فنادق ذات نجمة واحدة، فندقين ذات نجمتين، وفندق واحد مصنف بثلاثة نجوم وفندق واحد أيضا مصنف بأربعة نجوم، فيما يوجد فندقين في طور الإنجاز. * تأخر مشروع الطريق المزدوج يعرقل التنمية السياحية طرح عدد كبير من المواطنين، ولا سيما المصطافين وأصحاب المركبات الثقيلة والسياحية، استفسار بخصوص تأخر إنجاز مشروع الطريق السيار الذي يربط بين مدينة تنس الساحلية بولاية تسمسيلت، والذي حدد بشطرين الأول من مدينة تنس نحو مدينة الشلف على مسافة 50 كلم والثاني من مدينة الشلف نحو ولاية تسمسيلت. وبخصوص المشروع الأول والرابط بين مدينتي الشلف وتنس والمجزأ هو الآخر إلى شطرين، الأول من مدينة الشلف، نحو مدينة أولاد فارس والثاني من أولاد فارس نحو مدينة تنس والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 136 مليون دينار جزائري، والذي انطلقت به الأشغال منذ سنوات وكان من المقرر أن يستغل مع أواخر 2017، إلا أن المشروع لم يستلم بعد ونحن في سنة 2019، وهو الأمر الذي جعل الكل يتساءل عن سبب تأخر استلام الشطر الأول منه. كما أن الشطر الثاني هو الأخر يكنفه غموض كبير بالنظر إلى عدم ظهور أي معالم، تشير إلى استلام واستغلال الطريق عن قريب في ظل التأخر الكبير حيث أعرب عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم من ذلك والذي تسبب في تعطيل عدة مشاريع تنموية اقتصادية، باعتباره همزة وصل بين الميناء التجاري بتنس والمطار الدولي أبو بكر بلقايد بالقواسمية، وبين الطريق السيار شرق- غرب، ناهيك عن ما يقدمه من خدمات كبيرة للمواطنين ومستعملي محور الطريق بين المدن الداخلية والمدن الساحلية خاصة خلال موسم الاصطياف.