عرفت ،عدة بلديات بولاية الشلف ، منها الساحلية و الداخلية والجنوبية ،خلال اليومين الماضين ،حالة طوارئ بسبب الفيضانات والسيول المرعبة ، وانجراف الأتربة عبر المنحدرات بفعل سيول المطر والأمطار الطوفانية التي اشتدت تساقطها بصفة متصاعدة بدءا من الساعة الثانية صباحا من يوم أمس . وأبرز المناطق المتضررة مست خلال تساقطات ليلة أمس بلدية الكريمية بالجهة الجنوبية من عاصمة الولاية ،أين شهدت أحياؤها فيضانات وعبر الشوارع والطرقات و دخول المياه الى بعض المنازل خاصة على مستوى حي الزبوج وهو الحي أكثر تضررا من الفيضانات ،كما عرفت أحياء أخرى فيضانات مماثلة على مستوى كل من حي مايو ،حي بني بوعتاب ،حي الموظفين ،من جهة أخرى عرفت المدرسة الإبتدائية على العشاشي المتواجد بحي الزبوج فيضانات كبيرة وهو ما جعل ساحة المدرسة تتحول الى مسبح . وعرفت البلديات الشمالية وخاصة مدينة تنس فياضنات مماثلة وعاش سكانها حالة من طوارئ خوفا من تكرار الفياضنات المواسم الماضية .وحسب مصادرنا ،أحدثت الفيضانات تسربات إلى البيوت وأضرارا مادية في مداجن تربية الدجاج والديك الرومي وزرائب المواشي، كما أدى تهاطل الأمطار إلى ارتفاع منسوب بعض الأودية وإرتفاع منسوب مياه سدي وادي الفضة وسيدي يعقوب بأولاد بن عبد القادر، كما ،اكتسحت السيول الطريق المذكور وسببت انزلاقات أرضية غير مسبوقة أثارت مخاوف المارة. ولم تتمكن قنوات الصرف الصحي من استيعاب كميات المياه الهائلة لتعطل معظمها وفساد أخرى منذ فترة. وهو السيناريو الذي شهدته معظم أحياء بلدية الكريمية التي غرقت في مياه الأمطار وتحول العديد من الأحياء السكنية ومجموعة من المرافق العمومية الى برك من المياه الراكدة. وحسب عديد المواطنيين ،فإن سبب هذه الفيضانات وتسرب السيول إلى داخل المنازل وبعض الهياكل يعود إنسداد البالوعات .