وصفت السلطة الفلسطينية، اليوم، الغارات الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة بأنها جريمة، داعية المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقفها. وقال بيان للرئاسة الفلسطينية إنها تدين “الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد مواطن وزوجته وإصابة أطفاله بعد استهداف منزلهم في حي الشجاعية بمدينة غزة”، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، باستهدافها للمواطنين والممتلكات. كما “طالبت المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده”. من جهتها قالت الخارجية الفلسطينية إنها، وردا على التحركات الإسرائيلية “بدأت اتصالاتها على كافة المستويات لوقف العدوان فورا، خاصة اتصالاتها المستمرة مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ومع عدد من الدول الفاعلة والمؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي”. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف قياديين بارزين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في كل من غزةودمشق، وأسفر ذلك عن استشهاد القائد الميداني بهاء أبو العطا في غزة ونجل أحد قياديي الحركة في دمشق. وقد نعت سرايا القدس أبو العطا وقالت إن زوجته استشهدت أيضا في القصف الذي استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتوعدت ب”رد مزلزل” على استشهاده. وأفاد مصادر إعلامية أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية تجاه بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، كما أغلق جيش الاحتلال طرقا عديدة في المناطق القريبة من القطاع وأغلقت المدارس وتوقفت حركة القطارات في هذه البلدات. وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضا إغلاق كافة المعابر في قطاع غزة، كما أغلقت المجال البحري قبالة القطاع لستة أميال. وفي وقت سابق فجر أمس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في تويتر أن عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام استهدفت مبنى بداخله أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال المتحدث أيضا إن العملية صادق عليها رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بتعزيز قواته واستعد لمجموعة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعية. في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إسرائيل استهدفت منزل أحد قادتها، صباح اليوم، في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن استشهاد أحد أبنائه. وذكرت الحركة في بيان أنه تم استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق واستشهاد أحد أبنائه. كما أفاد التلفزيون السوري أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب ستة آخرون في هجوم في الساعات الأولى من صباح أمس، استهدف مبنى في العاصمة السورية دمشق. وقال التلفزيون إن المبنى يقع قرب السفارة اللبنانية في حي المزة الغربية الذي يضم جامعة دمشق وكثيرا من السفارات، دون تقديم مزيد من التفاصيل. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم اغتيال أبو العطا “عملا جبانا”، وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع. كما نعت مساجد عدة في غزة عبر مكبرات الصوت “القائد الكبير بهاء أبو العطا”.