أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, شريف عماري على ضرورة تثمين المنتجات الفلاحية الوطنية باعتبارها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. و أوضح عماري خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الأولى للمعرض الوطني للمنتجات الفلاحية الموطنية بقصر المعارض, الخميس الماضي، بحضور عدد من الوزراء و السفراء, أن “هذه المنتجات تتميز بالجودة العالية و تشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني و تساهم في ترقية الصادرات خارج المحروقات, مما يستوجب بذل المزيد من الجهود لتثمينها و ترقيتها على المستويين الوطني و الدولي”. وخلال زيارته لمختلف أجنحة المعرض الذي يقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري, اعتبر الوزير أن تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة للتعريف أكثر بمختلف المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها الجزائر. و بهذه المناسبة, شدد الوزير على “ضرورة الاهتمام أكثر بالمنتجات الفلاحية المحلية, نظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها من حيث انعكاساتها الايجابية على تنمية المناطق الريفية الى جانب هيكلة شعب الاقتصاد المحلي و تنويع مصادر الاقتصاد الوطني”. وأفاد ذات المسؤول أنه سيتم خلال هذا المعرض, الذي يشهد مشاركة أزيد من 150 عارضا من مختلف الشعب الفلاحية, تنظيم محاضرات و ورشات علمية و تقنية من أجل دراسة الإشكاليات المتعلقة بالمنتجات الفلاحية الموطنية. واضاف عماري أن هذه النقاشات ستسمح بالخروج “بورقة عمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك النقائص والعراقيل المسجلة”. من جهته, قال وزير التجارة, سعيد جلاب في تصريح اعلامي أن قطاعه بصدد مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في شعبة التمور من خلال وضع آليات من شأنها تسهيل عمليات التصدير التي تتم مباشرة من مكان التوضيب. كما أشار جلاب الى أن أعوان التجارة و الجمارك يتنقلون إلى أماكن توضيب التمور من أجل استكمال الإجراءات المتعلقة بعملية التصدير دون تكليف المتعاملين عناء التنقل. في ذات الاطار, أكد الوزير بأن قطاعه قام بتعزيز جهاز المراقبة عبر الحدود لتفادي أي محاولة تهريب السلع الموجهة للتصدير, مضيفا أن دائرته الوزارية قامت بتحديد أسعار”ارشادية ” قصد تثمين المنتجات الجزائرية في الخارج. بالإضافة إلى التمور, يحتضن هذا المعرض عارضين لمنتجات فلاحية أخرى عالية الجودة و التي تمثل جزء من الذاكرة التراثية الجزائرية على غرار التين المجفف و العسل و زيت الزيتون. كما عرفت هذه الطبعة الأولى لمعرض المنتجات الفلاحية المحلية, عرض منتوج الزعفران و الذي يحتفل لأول مرة بعيده الوطني, بمشاركة أزيد من 10 منتجين محليين. و حسب المختصين, فان زراعة الزعفران خطت “أشواطا كبيرة” خلال السنوات الأخيرة بحيث أصبحت نشاطا فلاحيا يمارس في عدة مناطق من الوطن و يساهم في التنمية الاقتصادية . تجدر الاشارة الى أن فعاليات هذا الصالون المنظم من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة و تحت إشراف وزارتي الفلاحة و التجارة ستتواصل الى غاية الفاتح من ديسمبر المقبل.