استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية، وفد عن حركة مجتمع السلم، برئاسة عبد الرزاق مقري. وقد تناول اللقاء حسب بيان حركة مجتمع السلم، تحوز “الإتحاد” نسخة الذي شارك فيه كل من عبد الرزاق عاشوري وعبد العالي حساني شريف، العديد الملفات الوطنية والدولية، تميزت بالتقارب الكبير في وجهات النظر. واتفق الطرفان على ملف الإصلاحات، وضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرة ونزيهة، بعد التعديل الدستوري وقانون الانتخابات. كما تطرق الطرفان الى الملف الاقتصادي والمخاطر المحدقة بالبلد في هذا المجال، وفي هذا الصدد عبر رئيس الحركة، لرئيس الجمهورية، على أن النتيجة العملية لنجاح الإصلاحات واسترجاع الثقة هو النجاح في المجال الاقتصادي الذي يحقق الازدهار والتطور ويجعل الجزائر بلدا قوي ومؤثرا، مؤكدا أن ذلك ممكن، حين يتوفر حكم راشد واستقرار سياسي واجتماعي والطريق إلى ذلك الحوار والتوافق وشرعية ومصداقية وقوة المؤسسات. واضاف ذات البيان، أن وفد الحركة، استشعر توفر إرادة قوية من قبل الرئيس في هذا الإطار. ودعت حمس الى الاستمرار في مكافحة الفساد بلا هوادة واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها، مشددة على ضرورة خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص، والتعجيل في بناء المؤسسة الاقتصادية الناجحة التي تقدم قيما مضافة وتوفر الشغل بلا إقصاء. وتضمن اللقاء أيضا الحديث عن القضايا الخارجية، لا سيما الملف الليبي الذي تطابقت حوله وجهات النظر مع رئيس الجمهورية، من خلال الحرص على أن يكون الحل في ليبيا سلميا سياسيا وبين الليبيين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي. كما ثمن وفد الحركة عودة الجزائر إلى دورها الإقليمي الفعال ومحوريتها في هذا الملف الحساس والمعقد. وأكد مقري كذلك على ضرورة الاستمرار في إجراءات التهدئة وإطلاق صراح سجناء الحراك.