ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أمس الأحد أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، ودفع مخططات بناء أخرى في المنطقة (إي 1)، فيما برَّر وزير الدفاع ايهود باراك القرار بأنه جاء لإرضاء اليمين قبل الانتخابات العامّة. وقرّر نتنياهو بعد مشاورات بناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات في القدس المحتلّة والضفّة الغربية لكي تشكّل (عقابا) للفلسطينيين عقب توجّههم إلى الأمم المتّحدة ونجاحهم في الحصول على وضع دولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وقالت صحيفة (معاريف) إن جهاز الأمن الإسرائيلي عارض قرار نتنياهو ورأى أنه ينبغي استخدام (عقوبات) كهذه فقط في حال قرّر الفلسطينيون التوجّه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضلّلا العالم عندما أعلنا أن إسرائيل لن ترد على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتّحدة (من أجل منع ضغوط دولية على إسرائيل)، كما أن إسرائيل أبلغت البيت الأبيض الأمريكي بالقرار قبل ساعتين فقط من نشره في وسائل الإعلام. وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) من ناحيتها أنه حسب القرار الإسرائيلي فإنه سيتمّ بناء 1000 وحدة سكنية في مستوطنتي (بسغات زئيف) و(غيلو) و250 وحدة سكنية في مستوطنة (غفعات زئيف) في القدس المحتلّة. كذلك سيتمّ بناء 600 وحدة سكنية في الكتلة الاستيطانية (غوش عتصيون) و750 وحدة سكنية في الكتلة الاستيطانية (أريئيل) و200 وحدة سكنية في مستوطنة (كارني شومرون)، وهناك 200 وحدة سكنية لم يتمّ تحديد مكان بنائها بسبب عدم وجود تخطيط لبنائها حتى اليوم. وأفادت الصحف الإسرائيلية بأن القرار بدفع أعمال بناء في منطقة (إي 1) الواقعة بين القدسالشرقية والكتلة الاستيطانية (معاليه أدوميم)، أثار غضب الإدارة الأمريكية لأن جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وضمنهم نتنياهو، تعهّدوا بعدم تنفيذ أعمال بناء في هذه المنطقة. ووضعت السلطات الإسرائيلية مخططات لبناء 3500 وحدة سكنية في المنطقة (إي 1) منذ بداية العقد الماضي لكن لم يتمّ تنفيذها، خاصّة وأن من شأن تنفيذها أن يقطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفّة الغربية وشمالها ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي. ونقلت صحيفة (هآرتس) عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك المتواجد بالولايات المتّحدة قوله لمسؤولين في الإدارة الأمريكية مبرّرا القرار الإسرائيلي، بأنه جاء بالأساس لاعتبارات انتخابية، وأن نتنياهو وليبرمان أرادا إرضاء ناخبي اليمين قبل الانتخابات العامّة الإسرائيلية القريبة. وأضافت الصحيفة أن باراك أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه خلال الاجتماع الذي تقرّر فيه دفع أعمال البناء الاستيطانية تمّ طرح مقترحات متطرّفة أكثر ولم يتمّ إقرارُها. وتابع باراك أن قسما من أعمال البناء الاستيطاني وخاصّة في منطقة مستوطنة (أريئيل) و(معاليه أدوميم) و(أفرات) تمّ الإعلانُ عنها في الماضي وصادق بنفسه عليها قبل شهر.