قال رئيس الأركان الإثيوبي الفريق أول آدم محمد إن الجيش مستعد للتصدي لأي هجوم عسكري يستهدف سد النهضة، وللرد على مصدر الهجمات بالمثل. وجاءت تصريحات آدم خلال زيارته مع عدد من كبار قادة الجيش الإثيوبي موقع سد النهضة غربي البلاد. بدوره، أكد العميد يلما مورديسا قائد القوات الجوية الإثيوبية أن القطاع الجوي للجيش جاهز لإحباط أي هجمات جوية تستهدف منطقة السد. وتأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد رسمي وإعلامي إثيوبي، عقب انسحاب أديس أبابا من المفاوضات مع مصر والسودان برعاية أميركية، مؤكدة حقها في مياه النيل، وأنه لا توجد قوة تمنعها من استغلال مواردها في التنمية، وهو ما رفضته القاهرة واعتبرته تصعيدا غير مبرر. وقبل أيام، هاجمت صحف إثيوبية موقف القاهرة من سد النهضة، ألمحت بعضها إلى نية النظام المصري التخطيط لشن حرب “مفتوحة وسافرة” على إثيوبيا بهدف تدمير قرابة 70 بالمائة مما أُنجز من أعمال بناء سد النهضة. وأقر مقال بصحيفة “كابيتال” الأسبوعية بأن إثيوبيا قد تبدو دولة من الوزن الخفيف إذا ما قورنت بتفوق القاهرة العسكري الظاهر بفضل ما تتلقاه من دعم خارجي، إلا أن مصر تملك أيضا سد أسوان العملاق “وتعيش في بيت من زجاج”.