قصد منع التشويش على التلاميذ وتسريب الأسئلة تسجيل أكثر من 3 آلاف مخالفة في امتحاني «السانكيام» و«البيام» حذّرت وزارة التربية الوطنية الأساتذة المكلفين بالحراسة في امتحان شهادة البكالوريا من مغبة استعمال الهاتف النقال أو حتى إظهاره، لأن ذلك سيحرمهم من عدة امتيازات مهنية، فضلا عن فصل كل أستاذ يخالف التعليمات وتبين التحقيقات أن له يدا في نشر المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مصدر عليم بوزارة التربية الوطنية، في لقاء جمعه مع «النهار»، أمس، إن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أعربت عن غضبها بعد نشر المواضيع على «الفايسبوك» دقائق فقط بعد توزيع المواضيع على التلاميذ. وقال المصدر ذاته إن الوزارة استقبلت تقارير كشفت عن وجود تواطؤ لبعض الأساتذة المنتمين إلى نقابات معينة، حيث خططوا قبل انطلاق الامتحان لنشر المواضيع، وهذا لإرباك الوزارة. وأضاف المصدر أنه لمنع مثل هذه المخالفات قررت وزارة التربية تشديد العقوبات على الأساتذة الذين سيتكفلون بحراسة امتحان شهادة البكالوريا، من خلال تدوين ملاحظات وإنذارات على المعنيين في ملفاتهم، فضلا عن فصل الأساتذة الذين يستعملون الهاتف النقال لتصوير المواضيع، وهي الطريقة التي تراها وزارة التربية الأنجع لمنع تكرار هذا السيناريو. وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن وزارة التربية الوطنية تلقت أكثر من ثلاثة آلاف مخالفة خلال امتحاني «السانكيام» و«البيام»، كانت أغلبها من طرف أساتذة استخدموا الهاتف النقال أثناء الحراسة بالرغم من أن وزارة التربية منعت استعماله. هذا، وكان التلاميذ قد أكدوا في الاستطلاع الذي قامت به «النهار» أن الأساتذة الذين تم تكليفهم بالحراسة استعملوا الهاتف النقال أمامهم بشكل عادي. للتذكير، فإن امتحان شهادة البكالوريا سيتم تنظيمه بداية من 20 جوان، أي بعد عيد الفطر، أين تم تجهيز العديد من الأجهزة الحديثة لمنع التسريبات والغش في الامتحان، فضلا عن الإجراءات التنظيمية من خلال تكليف مفتشين مركزيين بإعداد تقارير ساعة لساعة، ومطالبة بالتدخل العاجل في حال تم وجود أية مخالفة، وهذا لمدة خمس أيام كاملة التي تمثل مدة الامتحان.