اتفقت مجموعة “أوبك+”، خلال اجتماعها أمس الخميس عبر الفيديو كونفرانس، من حيث المبدأ على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا في شهري مايو/ وجوان، إلى جانب 5 ملايين برميل من إمدادت منتجين آخرين. ونقلت “رويترز” عن مصادر في المجموعة، قولها إن التحالف الذي يضم منظمة “أوبك” ومنتجين من خارجها على رأسهم روسيا، يبحث خططا لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقل على أن يجري التنفيذ تدريجيا. وقالت المجموعة في وقت سابق إنها تريد مشاركة الولاياتالمتحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم إلى جانب روسيا والسعودية، في التخفيضات. وتقول واشنطن إن إنتاجها ينخفض تدريجيا بالفعل نظرا لتدني أسعار النفط. وقال أحد المصادر في المجموعة إن أعضاء التحالف سيخفضون إنتاجهم مبقدار 10 ملايين برميل يوميًا، فيما ستخفض بلدان منتجة أخرى من خارجه إمداداتها بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا. كما نقلت الوكالة عن مصدر في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، قوله إن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أبلغ “أوبك +” أن المملكة مستعدة لمواصلة خفض إنتاج النفط لما بعد 2022. كان الشهر الماضي قاسيًا على أسواق النفط، حيث شهدت الأسعار انخفاضات غير مسبوقة منذ عقود، وتراجعت أسعار خام برنت القياسي العالمي بنسبة 22 في المائة وأسعار الخام الأمريكي نايمكس بنسبة 20 في المائة، وسجلت مستويات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة. وجاء ذلك الانهيار الكارثي نتيجة عاصفة من عوامل التباطؤ في السوق، على رأسها الانتشار العالمي المتسارع لوباء الفيروس التاجي الجديد، وإشعال السعودية حرب أسعار بعد تعثر محادثات تحالف “أوبك +”، الذي تشكل في عام 2016 ليشمل روسيا. وأعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، عن عقد اجتماع افتراضي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين الكبرى، الجمعة المقبلة، بهدف “تعزيز الحوار والتعاون العالمي لضمان استقرار أسواق الطاقة وتمكين اقتصاد عالمي أقوى”.