نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن وليد المعلم وزير الخارجية السوري قوله إن نظام بشار الأسد منفتح للحوار وجاهز للتحاور مع أي طرف يرغب في ذلك بمن فيهم من يحملون السلاح ويقاتلون، وذلك لإيمانهم بضرورة الحوار لحلحلة الأمور في سوريا. وقال المعلم قبل محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس إن السلطات السورية "مستعدة للحوار مع كل من يريده، بما في ذلك من يمسك السلاح في يديه". وأكد نظيره الروسي أن الحل الوحيد "المقبول" في سوريا هو تسوية سياسية للنزاع المستمر في البلاد منذ عامين. وتابع لافروف أنه "على الشعب السوري تقرير مصيره من دون تدخل أجنبي فالوضع في سوريا على مفترق طرق لكنني متفائل حيال التوصل إلى حل تفاوضي". وأكد لافروف الأسبوع الماضي وجود مؤشرات إيجابية من الطرفين لصالح الحوار، لكنه طالب النظام السوري بتحويل كلامه حول الاستعداد للحوار إلى واقع. في الوقت نفسه نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلات صحافية استخدام النظام صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة، كما نفى مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في القتال في سوريا إلى جانب الجيش النظامي. ميدانيا أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط صواريخ أرض-أرض الجمعة الماضية على مدينة حلب شمال سوريا تسببت في مقتل 58 شخصا على الأقل. وقال ناشطون إن صواريخ "سكود" أطلقت من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتهم فيها ناشطون القوات النظامية بإطلاق صواريخ سكود خصوصا على شمال البلاد الذي أصبح خارج سيطرة النظام، في حين أعلن حلف شمال الأطلسي في السابق رصده لإطلاق هذا النوع من الصواريخ من جانب قوات نظام الأسد. و نفى الزعبي في مقابلة صحفية التقارير حول مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، أو من حزب الله اللبناني في المعارك إلى جانب الجيش السوري، موضحا أن "الجيش السوري ليس بحاجة لا عددا ولا عدة ولا عتادا لهذا النوع من المساعدة بالمطلق". واتهمت المعارضة السورية مؤخرا حزب الله باستخدام الأراضي اللبنانية لقصف الأراضي السورية ومواقع للجيش الحر في منطقة القصير في محافظة حمص. وقتل قبل حوالي عشرة أيام ثلاثة لبنانيين من "الموالين لحزب الله" مقيمين في سوريا في معارك مع مقاتلين معارضين في قرى شيعية سورية حدودية مع لبنان بحسب المرصد السوري. وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في أكتوبر بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ودون قرار حزبي وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وقبل أسبوعين قتل مسلحون في ريف دمشق القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن شاطري المعروف أيضا باسم حسام خوش ونيس الذي كان يتولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان.