المعلم يعلن من موسكو: دمشق مستعدة للحوار مع المعارضة المسلحة أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي بموسكو أمس الاثنين أن دمشق مستعدة لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المعلم قوله "نحن مستعدون للحوار مع كل من يريده، حتى من يمسك السلاح في يديه، لأننا نثق بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء، وإنما عبر الحوار". ويشار إلى أن الحكومة السورية كانت ترفض الحوار مع المعارضة المسلحة. وقال المعلم الذي يزور موسكو حاليا "ما يجري في سوريا حرب على الإرهاب. يقوم أحد فروع تنظيم القاعدة بأعمال قتال أساسية في سوريا، بدعم مقاتلين من 28 بلدا، بما فيها الشيشان". وتقدم المعلم بالشكر للقيادة الروسية على موقفها في النزاع السوري، قائلا إن ذلك الموقف يقرب آفاق التسوية السلمية للأزمة. من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب أن سبب تعليق زيارتهم إلى مؤتمر روما هو خيبة أمل الشعب السوري من كل اللقاءات والمؤتمرات. وقال الخطيب، عقب اجتماعه في القاهرة أمس الاثنين مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن الحديث مع الوزير عمرو كان يتعلق بالذهاب إلى مؤتمر روما. وقال انه لم يقابل امس الاثنين الأخضر الإبراهيمي ولكنه التقاه الأحد، مؤكدا أن الشيء الأساسي هو أننا نطالب كل الدول العربية والإسلامية التي تقول إنها من أصدقاء الشعب السوري بإيقاف القصف الوحشي للمدنيين في سوريا. وأضاف أن "الشعب السوري يتم ذبحه وقتله وتدميره وهذا أمر غير مقبول وأقول مرة ثانية أن الدول الصامتة تشارك في ذبح الشعب السوري ونحن نرفض هذا جملة وتفصلا"، مشيرا إلى انهم "مع أي تحرك نعتقد انه سيكون من ورائه رفع المعاناة عن الشعب السوري". وحول ما إذا كان على موقفه بشأن الموافقة على إجراء حوار مع نظام الأسد اكد أن "الائتلاف وضع محددات للحوار لان الحوار ليس كسبا للوقت أو المماطلة والنظام رفض ابسط الأمور الإنسانية وهى إطلاق سراح المعتقلين وطلبنا إطلاق سراح النساء أولا ولكن النظام لم يتخذ أي خطوة في هذا الإطار بل رفض الحوار بنوع من المماطلة الدائمة". وأضاف "أننا نحن دائما منفتحون لاتخاذ القرارات التي تؤدى إلى إيقاف القتل والتدمير وعلى هذا النظام أن يفهم أن الشعب لم يعد يريده، مؤكدا أن النظام هو الذي عطل المبادرة التي كان فيها بالفعل مفتاح ربما لخلاص الشعب السوري كله". وحول ما إذا كان ذلك يعني فشل المبادرة قال نحن "لم نقل فشلت أم لا، ولكن هذه المبادرة تم وضع محددات لها وإذا أتت الحلول من خلال هذه المحددات فلا مانع منها أبداً"، مضيفا انه لا يوجد إلا مبادرة الأخضر الإبراهيمي والأفكار التي طرحها الائتلاف. هذا، ونفى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في مقابلات صحافية استخدام النظام صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة، كما نفى مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في القتال في سوريا الى جانب الجيش النظامي. ونقل الموقع الالكتروني لقناة (روسيا اليوم) عن الزعبي قوله انه "نفى استخدام القوات السورية صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط صواريخ ارض -ارض الجمعة الماضي على مدينة حلب في شمال سوريا تسببت بمقتل 58 شخصا على الاقل، وقال ناشطون انها صواريخ "سكود" اطلقت من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق. وهذه ليست المرة الاولى التي يتهم فيها ناشطون القوات النظامية باطلاق صواريخ سكود خصوصا على شمال البلاد، في حين اعلن حلف شمال الاطلسي في السابق رصده لاطلاق هذا النوع من الصواريخ من جانب النظام. من جهة ثانية، نفى الزعبي في مقابلة منشورة على الموقع الالكتروني لقناة "العالم" الايرانية التقارير حول مشاركة عناصر من الحرس الثوري الايراني او من حزب الله اللبناني في المعارك الى جانب الجيش السوري. وقال الزعبي "هناك نقطة يجب أن تكون واضحة للجميع. ليس هناك أي مقاتل بالمطلق من حزب الله في سوريا"، موضحا أن "الجيش السوري ليس بحاجة لا عددا ولا عدة ولا عتادا لهذا النوع من المساعدة بالمطلق". واضاف "لا يوجد عنصر واحد ايراني لا من الحرس الثوري ولا غيره له صلة على الارض مباشرة او يتدخل مباشرة بمهام القوات المسلحة السورية".