قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، الطيب بوزيد، مقترحات من شأنها إنقاذ الموسم الجامعي في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد، ويرى أنه لا بد من التحضير بشكل جادّ لمرحلة ما بعد الحجر الصّحي، أي استئناف الدّروس والنّشاطات البيداغوجية الأخرى وفق النّمط الحضوري، ويعتقد أن "استدراك الدروس والأعمال الموجهة ليس أمرا سهلًا بالنّظر للوضعية النّفسية الّتي سنكون عليها جميعا بعد فترة الحجر الصحي". وأفاد الوزير السابق في منشور له على حسابه الرسمي الفايسبوك عنونه ب" كيف يمكن أن ننقذ السّنة الجامعية، وأن نكون، في نفس الوقت، منصفين إزاء طلبتنا" بالقول: "على الرّغم من الجهود المبذولة هنا وهناك من طرف مسؤولي الجامعات من مديري الجامعات ونوّابهم، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، واللّجان البيداغوحية، دون أن ننسى طبعًا مسؤولي مختلف مراكز تكنولوجيات الإعلام والاتّصال، إلّا أنّه ليس من السّهل تقييم عملية الدّروس على الخطّ، سواء من حيث قياس مدى اتّساع هذه العملية وشمولها أو من حيث عدم امتلاك الوسائل البشرية والتّقنيات الملائمة من أجل إنجاح هذه العملية الهامّة". ويرى أنه "من الأسلم العودة إلى ما نعرفه أكثر ونتحكّم فيه بشكل أفضل، وأن نحضّر أنفسنا بشكل جادّ، لمرحلة ما بعد الحجر الصّحي، أي استئناف الدّروس والنّشاطات البيداغوجية الأخرى وفق النّمط الحضوري"، وقال إنّ "استدراك الدّروس والأعمال الموجّهة ليس أمرًا سهلًا بالنّظر للوضعية النّفسية الّتي سنكون عليها جميعًا بعد فترة الحجر الصّحي"، لافتا أن "الأمر لا يتطلّب الإرادة فحسب، بل يتطلّب أيضا قدرا كبيرًا من الحكمة والصّبر والمثابرة لمواجهة هذه الوضعية البالغة الصّعوبة بأفضل السّبل الممكنة".