حاوره: نبيل.ب بعيد عن عالم كرة القدم وبعيدا عن إثارة الملاعب أردنا اليوم أن نسلط الضوء على بطل إفريقي حليمي خير الدين خريج مدرسة نادي خميس الخشنة لرياضة الفوفينام غرب ولاية بومرداس، واحد من بين أبطال الجزائر لهاته الرياضة، حيث استطاع في ظرف قصير جدا أن يضمن لنفسه مكانة ضمن أشهر الرياضيين ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى القاري، بدليل حصوله على اللقب القاري في البطولة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها بلادنا بحصوله على الميدالية الذهبية، الأمر الذي جعل طموحاته تتوسع، لانتزاع لقب عالمي في البطولة العالمية المقرر إقامتها خلال شهر جويلية المقبل بمدينة بوردو الفرنسية. -ترى من هو خير الدين حليمي؟ وكيف وجد نفسه مولوعا برياضة الفوفينام؟ وما هي طموحاته المستقبلية؟ وكيف ينظر لمستقبل هاته الرياضة في الجزائر؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنتعرف عليها في هذا الحوار الذي خصنا به حليمي. *أنت بطل إفريقي لرياضة الفوفينام يات فوداو، ممكن أن نتعرف عليك أكثر وعن بدايتك الرياضية؟ *اسمي الكامل خير الدين حليمي، ابلغ من العمر 23 سنة، اقطن بحي أولاد العربي ببلدية خميس الخشنة، قبل أن ادخل رياضة الفوفينام فيات فوداو سبق لي وان مارست رياضة الكاراتي قبل بلوغي سن السابعة، وبعدها انتقلت إلى رياضة الكينغ فو، إلى أن وجدت نفسي أمارس رياضة الفوفينام، وهذا قبل ست سنوات ألان. *هذه الرياضة أضحت قبلة للرياضين رغم أنها حديثة النشأة، ما هو سر الذي أجبر العديد من الشباب الانضمام إليها؟ *بالطبع، الفوفينام ورغم أنها حديثة النشأة إلا أنها تمكنت من غزو عقول رياضينا بفضل التقنيات الرائعة التي تعتمد عليها خاصة أنها تشمل جميع الحركات التي يمارسها رياضيو الكارتي والجيدو وحتى الملاكمة، من جهتي وبعد اطلاعي على هاته الرياضة وجدتها غنية بالحركات الرياضة، والتي لن تجدها في أي رياضة قتالية أخرى، فلم أتأخر بدخولها، والحمد لله لم أندم على ذلك بدليل أنني اليوم بطل إفريقيا، كما حزت على العديد من الألقاب الوطنية. *اليوم أنت بطل إفريقي، أكيد أنك مدين لشخص ساهم في إنجازتك؟ *أنا مدين للمدرب صابر قندوزي، فبدون مجاملة مني لولاه لما كان لهاته الرياضة شأن ليس ببلدية خميس الخشنة بل على مستوى ولاية بومرداس، تصور أنه يضحي من وقته ومن ماله قصد نشر هاته الرياضة، فالفضل الكبير لدخولها إلى ببلدية خميس الخشنة يرجع إلى صابر قندوزي، فتصور حين بدأت ممارسة هاته الرياضة بنادي خميس الخشنة سنة 2007 لم أجد إلا 14 ممارس فقط، أما اليوم والحمد لله العدد يتجاوز ال500 رياضي، وهو رقم يدل عن مدى الحب الذي بلغته هاته الرياضة في أوساط الشباب، والعدد مرشح للارتفاع. *ما هي أول دورة شاركت فيها؟ *أول دورة شاركت فيها كانت يوم 11 ديسمبر 2008، بمناسبة مظاهرات 11 ديسمبر 1961، وقتها حصلت على أول لقب محلي، وقد شجعني هذا اللقب لمواصلة العمل ورفع التحدي لبلوغ أعلى منصة وطنية، وبفضل العمل ومساعدة المدرب صابر قندوزي تمكنت من الحصول على العديد من الألقاب الوطني والدولية. *متى كان انضمامك إلى الفريق الوطني؟ *انضمامي إلى الفريق الوطني كان في سنة 2009، مع الأستاذ محمد جواج، وعلى ذكر هذا الأخير فيستحق مني كل الثناء والتقدير، فالفضل لما بلغته رياضة الفوفينام من تطور في الجزائر وفي ظرف قصير جدا يرجع إلى الأستاذ محمد جواج، ولا يزال يناضل بل يجاهد رفقة شلة من الرياضيين والأبطال الجزائريين لبلوغ هاته الرياضة مصاف المستوى العالمي، وكل ما أتمناه أن يتم تأسيس اتحادية الفوفينام فيات فوداو مستقلة عن اتحادية الفنون القتالية، وإذا تحقق ذلك أعدكم أن للجزائر سيكون له شان كبير عالميا، وسنحقق العجب العجاب في المحافل الدولية. *كنت من بين المتوجين مؤخرا باللقب الإفريقي، كيف كان هذا التتويج، وكيف تنظر إلى مستقبلك الرياضي، وأنت مقبل لتمثيل الجزائر في البطولة العالمية بمدينة بوردو خلال الصيف المقبلة؟ *سعدت كثيرا بهذا التتويج، والذي جاء ثمرة عمل قمت به طويلا، والحمد لله أن المجهود الذي بذلته طيلة عدة أشهر من التحضير لم يذهب سدا، فهذا اللقب بالنسبة لي ماهو إلا بداية لألقاب أسعى إلى تحقيقها مستقبلا، وفي مقدمتها اللقب العالمي، وسأبذل المستحيل في البطولة العالمية المقبلة بفرنسا، وساترك دمي هناك من احجل رفع الراية الوطنية بالتراب الفرنسي، فالذي أتمناه هو إسماع النشيد الجزائري على ارض فرنسا. *ما هي نظرتك لرياضة الفوفينام في الجزائر؟ *ما حققته هاته الرياضة في ظرف قصير جدا لا يتعدى العشر سنوات لم تحققه أي رياضة أخرى كلفت خزينة الدولة الملايير، فيكفي الساهرين على هاته الرياضة حصول الجزائر على اللقب الإفريقي بإمكانيات جد ضئيلة، تصور لو أن وزارة الشباب والرياضة سمحت بتأسيس اتحادية وطنية لرياضة الفوفينام، أنا على يقين أن اللقب العالمي لن يفلت من أيدينا. *هل من كلمة نختم بها جلستنا هاته؟ *أوجه تشكراتي إلى كل من الأستاذ محمد جواج لما يقوم به من جهود في سبيل تطوير هاته الرياضة، كما اشكر مدرب المنتخب الوطني للعمل الذي يقوم به لترقية مستوى المنتخب إلى مصاف المنتخبات الكبيرة، كما اشكر الأستاذ صابر قندوزي، فالعمل الذي يقوم به في نادي خميس الخشنة قد يصعب علي التعبير عن ذلك، كما اشكر جميع زملائي بفريق خميس الخشنة لتفانيهم في عملهم، دون أن أنسى الساهرين على الرياضة على مستوى بلدية خميس الخشنة، وأقول أن هناك اليوم بالنادي أكثر من 500 ممارس، فغدا العدد سيصل إلى أكثر من ألف، لكن الوصول إلى هذا الرقم يتطلب مساعدة السلطات المحلية، فالنادي بحاجة إلى دعم مادي.