طلبت حكومة الوفاق الوطني الليبية رسميا من الأممالمتحدة مساعدتها بالتحقيق في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مدينة ترهونة بعد تحريرها من قبضة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وفيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق عاجل، باشرت السلطات الليبية ملاحقة المشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم. فقد أكد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن السلطات الليبية طلبت مساعدة البعثة الأممية في البلاد للتحقيق في المقابر الجماعية التي اكتشفت في ترهونة عقب استعادتها في الرابع من الشهر الجاري. وقال أيضا إن البعثة الأممية في تواصل مع السلطات الليبية لتحديد نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها للتحقيقات. وأكدت مصادر ليبية أن المعاينات الأولية تظهر أن العديد من الضحايا دفنوا أحياء، في حين قتل آخرون بالرصاص. وفي نفس الإطار، دعا الاتحاد الأوروبي أمس إلى إجراء تحقيق فوري بشأن المقابر الجماعية في ترهونة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -في بيان- إن العثور على مقابر جماعية تسبب في حالة انزعاج كبيرة، مطالبا الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى الالتزام بمسؤولياتهم وفق القانون الدولي، والتوصل إلى توافق بخصوص بخصوص إنهاء العنف ووقف إطلاق النار في البلاد.