وجه وزراء خارجية ألمانياوفرنسا وإيطاليا وكبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي دعوة مشتركة، أمس السبت، إلى هدنة إنسانية في ليبيا وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام. جاء في البيان، «نود ضم أصواتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والقائمة بأعمال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا ستيفاني توركو وليامز، في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا». وأضاف البيان، «ندعو جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار». وحمل البيان توقيع جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان وإيطاليا لويجي دي مايو وألمانيا هايكو ماس. الدعوة الأوروبية الى الهدنة الإنسانية تأتي بينما تتواصل المعارك بين الإخوة الفرقاء في ليبيا، حيث أعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أن سلاح الجو التابع لها نفذ ثلاث ضربات جوية استهدفت صهريج وقود وإمدادات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمحيط مدينة بني وليد جنوبيطرابلس. جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، التابع لحكومة الوفاق على موقعه الإلكتروني. وأضاف قنونو أن الإمدادات كانت في طريقها لمدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس. وفي وقت سابق، أعلنت قوات الحكومة الليبية أن سلاح الجو التابع لها نفذ أربع ضربات استهدفت قوات حفتر بقاعدة الوطية الجوية الواقعة على بعد 160 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس. والوطية هي أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غربي طرابلس إلى الحدود التونسية، سيطرت عليها قوات موالية لحفتر قبل ست سنوات وجعلتها مركزا لقيادة العمليات الغربية ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من مناطق طرابلس.