ردت تركيا يوم الثلاثاء على الانتقادات الفرنسية لتدخلها في ليبيا قائلة إن الرئيس إيمانويل ماكرون يعاني بالتأكيد من "كسوف للعقل" لمعارضة دعم أنقرة لحكومة طرابلس المعترف بها دوليا. وبدعم عسكري تركي، استطاعت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا صد هجوم استمر 14 شهراً على العاصمة طرابلس من قبل قوات بقيادة خليفة حفتر، الذي تدعمه روسيا والإمارات ومصر. وأدى تدخل تركيا في ليبيا إلى توتر العلاقات مع فرنسا وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي مثل تركيا. وتقول أنقرة إن فرنسا ساهمت في إشاعة الفوضى في ليبيا بدعمها لحفتر. واتهم ماكرون يوم الاثنين تركيا بأنها تدير "لعبة خطيرة" في ليبيا وعبر عن دعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال يوم السبت إن القاهرة لها الحق في التدخل في الصراع الذي تشهده جارتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي إن "تصنيف ماكرون لدعم بلادنا لحكومة شرعية في ليبيا بموجب قرارات الأممالمتحدة وبناء على طلبها بأنه" لعبة خطيرة لا يمكن تفسيره إلا بأنه كسوف للعقل". وقال في إشارة إلى الجهود الدولية لإنهاء القتال في يناير كانون الثاني "المشاكل الحالية في ليبيا سببها هجمات الانقلابي حفتر الذي يدعمه (ماكرون) وهو جنرال حرب رفض اتفاقات وقف اطلاق النار في موسكو وبرلين". وتواجه باريس اتهامات بدعم حفتر سياسياً، بعد أن قدمت له في السابق مساعدة عسكرية لقتال الإسلاميين المتشددين. وتنفي فرنسا دعم حفتر، لكنها أحجمت عن توبيخ حلفائه بينما انتقدت تركيا على نحو متكرر.