ياسر،شيماء، إبراهيم، هارون،عينة من براءة حرمت من حلم الطفولة واختطفت من حضن أم لم تفكر يوما أن فلذة كبدها يختطف ممن وضعت فيه ثقتها التامة ليعودوا لمنزلهم بعد خروجهم للعب محملين على الأكتاف . هو كابوس عايشته العديد من الأسر الجزائرية منذ سنوات وعاد للواجهة في الأيام القليلة الماضية ، لتصبح ظاهرة اختطاف الأطفال كابوس يهدد الجميع ، فلا تمر سنة إلا والمجتمع يهتز على وقع جرائم شنعاء والمتهم فيها قريب أو جار لأسباب عدة ونتيجتها واحدة لوعة حارقة في قلب أم واستنكار من المجتمع الذي رفع حالة طوارئ ليصبح الطفل مراقب يمنع عليه اللعب ويرافق للدراسة ويعود برفقة الأهل خوفا من أن يلقى مصير من رحلوا عنا . الأمن الوطني يكشف ان جرائم الإختطاف نابعة من الوسط العائلي مفندا المتاجرة بالأعضاء كشف الملازم الأول سعد الدين زناتي من المديرية العامة للأمن الوطني في حديث له ضمن حصة لقاء اليوم على القناة الإذاعية الأولى، أن حالات الاختطاف المتبوعة بالاغتصاب أو القتل محدودة جدا و غالبا ما يكون الجناة فيها من المحيط المقرب للضحايا. وذكر أن السّبب الرئيسي في الاختطاف، هو الاعتداء الجنسي و تصفية الحسابات، كما فند مسألة المتاجرة بأعضاء الأطفال المختطفين حيث أكد انه لم تسجل مصالح الأمن الوطني أي حالة للمتاجرة بالأعضاء، و لا الخطف قصد عمالة الأطفال. و قد أكد ذات المتحدث أن هناك فرق متخصصة لحماية الأطفال على المستوى الوطني بمساعدة الشرطة الجوارية بمختلف المدن و الأحياء تجند كافة طاقاتها من أجل التكفل بالحماية اللازمة لفئة الأطفال على وجه الخصوص. الرقم الأخضر ووسائل تكنولوجية وبشرية مسخرة من اجل الحد من الظاهرة أكد الملازم الأول سعد الدين زناتي من المديرية العامة للأمن الوطني بان المديرية العامة للأمن الوطني سخرت إمكانيات، متمثلة في الرقم الأخضر "15/48" و شرطة النجدة "17" بالإضافة إلى الموقع الالكتروني، لتحسيس المواطن و حثه على التبليغ بأي وضع غير طبيعي للمساعدة على وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة و حماية الأطفال. كما أكد الملازم الأول سعد الدين زناتي، أن المديرية العامة للأمن الوطني تعمل على مدار السنة على تحسين المجهودات المبذولة في الميدان من أجل توفير حماية أكبر لكافة المواطنين و فئة الأطفال بشكل خاص، و ذلك من خلال تنظيم أبواب مفتوحة و حملات تحسيس قصد الوقوف على دور مصالح الشرطة بهذا الشأن و تحسيس المواطن بهذا الوضع، و تقريبه من الشرطة للعمل سويا على تحقيق أفضل النتائج في محاربة الجريمة. رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث يطالب بإقرار عقوبة الإعدام ضد المخطتفين طالب مؤخرا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفسور مصطفى خياطي، الحكومة بإقرار عقوبة الإعدام لكل من يرتكب جريمة اختطاف، قتل واعتداء على هذه الفئة. وقد طالبا العديد من السياسيين وزير الداخلية والجماعات المحلية بتقديم تفسير عن أسباب عجز هذه الهيئة في وضع أجهزة ومخططات لحماية الأطفال من الموت القصري، ما قد يؤدي - حسب نائب بحزب التكتل الأخضر - إلى ظهور تنظيمات عرقية لحماية الأطفال ونشر ثقافة الانتقام، وهو ما يتعارض مع مفهوم الدولة المدنية. أسباب نفسيّة ومادية وراء انتهاك براءة الأطفال في الجزائر ولتقصّي أسباب الانتشار الرّهيب لظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر، حاورنا عدة أخصائيين نفسانيين فاختلفت الآراء والنتيجة واحدة براءة تغتصب أمام غياب الضميري الإنساني . عوالي سامية أخصائية نفسانية تؤكد "الثأر والشذوذ الجنسي وراء الظاهرة" أكدت لنا الأخصائية النفسانية "عوالي سامية" بان استفحال ظاهرة اختطاف الأطفال واغتصاب البراءة في مجتمعنا تعود إلى عدّة دوافع، أهمّها الدافع الانتقامي ويكون بين طرفين متنازعين. ويكون الهدف هنا هو الثأر، ويمكن أن يكون في حالة الطلاق أو في حالة الزواج المختلط، بقيام أحد الأطراف بخطف الأولاد والعودة بهم إلى بلده وحرمان الآخر منهم. وفضلاً عن ذلك، أشارت ذات المتحدثة بان الأطفال هم الأكثر عرضة لعامل الشذوذ الجنسي ، وهذا ما تؤكده نسبة الأطفال المختطفين يوميا في الجزائر، حيث يتم العثور على جُثث أغلبهم معتدى عليها جنسيا أو مشوهة، حتى لا يُتمكن من التعرّف على الفاعل، الذي غالبا ما يكون قريبا أو جارا، وهي ظاهرة زادت حدّة حسب محدّثتنا بعد انتشار الهوائيات في البيوت الجزائرية وشيوع ثقافة العنف وتزايد الكبت الجنسي. الأستاذة سايحي لامية محامية معتمدة تؤكد "القانون وضع عقوبات صارمة ضد المختطفين" أكدت لنا الأستاذة سايحي لامية محامية لدى المجلس الفضائي بان قانون العقوبات جرم هذه الظاهرة وعاقبة على الفعل المخل بالحياء مع استعمال العنف الممارس ضد الأطفال بعقوبة تتراوح بين 10 إلى 20 سنة سجنا نافذا ، عندما ترتكب على قاصر لم يتجاوز 16 سنة. جدة كاهنة مختصة في علم النفس تؤكد"الأسباب المادية أو الرغبة في استعمال الأعضاء للشعوذة قد تكون وراء اختطاف البراءة" أوعزت جدة كاهنة المختصة النفسانية على ان العديد من حالات اختطاف الأطفال التي شهدتها الجزائر مؤخر بعد خمسة عشرة سنة من غيابها إلى أسباب مادية، عن طريق طلب الفدية، بالنظر إلى الأوضاع المتأزمة التي يعيشها المجتمع الجزائري. ويندرج في هذا الإطار أيضا المتاجرة بالأعضاء البشرية، سواء لأغراض طبية أو من أجل الشعوذة، وفي هذا السياق، تم اكتشاف جثث لأطفال استؤصلت أعضاؤهم، وهذا النوع من العمليات يتطلب دراسات وإمكانيات كبيرة، لذا فهي تدخل في إطار الجريمة المنظّمة. قنوات تستغل الوضع وتزيد من مخاوف الأسر لقد أكدت نشرة إخبارية خاصة لقناة ام بي سي الفضائية بان الجزائر تسجل أكثر من 15 حالة اختطاف شهريا لأطفال تبلغ فئتهم العمرية بين 2 و 10 سنوات يتم اختطافهم من أمام منازلهم وتم إحصاء أكثر من 500 طفل مختطف و عادة ماتعود أسباب لاختطاف الى طلب الفدية وسرقة الأعضاء البشرية وتسوية الخلافات العائلية وبغرض التبني ايضا.وبان منظمات حماية حقوق الطفل دقت ناقوس الخطر وتناشد الحكومة وضع قوانين خاصة للدفاع عن الطفل. وغير بعيد عن قناة ام بي سي الفضائية حصص أحرى بقنوات عربية على غرار الجزيرة والعربية تنضم نقاشات مفتوحة من أجل فتح ملف اختطاف الأطفال في الجزائر ولأن قنوات معروفة بالتزييف والكذب صورة واقعا رهيبا ومخيفا للوضع في الجزائر للتكون وسط هسترية عدة اسر مما دفع البعض حتى لمنع أبناءهم من الخروج إلا وسط رقابة شديدة.