قام الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي هذا اليوم الجمعة 21 غشت 2020، بزيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، وذلك عشية حفل التخرج السنوي للدفعات بهذه القلعة التكوينية العريقة، والذي ستحتضنه الأكاديمية يوم غد السبت. الفريق وفي بداية الزيارة وبعد مراسم الاستقبال، من طرف اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سليم ڨريد، قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، ترأس لقاءا توجيهيا مع إطارات وأساتذة وطلبة الأكاديمية، أين ألقى كلمة توجيهية، ذكر فيها بأهمية مرحلة التكوين في المسار المهني لضباط المستقبل، باعتبارها المرحلة التي يعود لها الفضل في ترقية قدراتهم الفكرية، والعقلية، والمعرفية، والذهنية والنفسية وحتى البدنية، كما حثهم على التحلي بشميلة الإخلاص للوطن، والمساهمة في تمكين بلادنا من رفع كافة التحديات المعترضة، فالمرحلة استثنائية، وتتطلب من الجميع جهودا استثنائية، وتضحيات جسام، والوطن في أمس الحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إخلاص القول والعمل، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار: "إنكم تدركون مدى الأهمية القصوى التي تحظى بها مرحلة التعليم والتكوين، التي تخوضون اليوم غمارها، باعتبارها المرحلة التي يعود لها الفضل في ترقية قدراتكم الفكرية، والعقلية، والمعرفية، والذهنية والنفسية وحتى البدنية، وكذا صقل مواهبكم المختلفة ومهاراتكم المتعددة، هذا فضلا عن المهمة الكبرى الأخرى، المتمثلة في استكمال بناء الشخصية السوية والمتوازنة، بما يتماشى وطبيعة المهام الموكلة، ويتوافق مع ما ينمي بصفة متزايدة، من حس ولائكم التام للوطن والإخلاص له، في كافة الظروف والأحوال. فالإخلاص للوطن هو اعتقاد يرسخ في القلب، ويصدقه العمل الملموس والميداني، وكل ذلك يتطلب بالضرورة، بل وحتما، تفكيرا عميقا، وإدراكا وافيا لدلالات وأبعاد هذه الشميلة النبيلة، وأثرها على بلوغ المسار التطويري والتنموي الواعد، المباشر فيه من قبل السلطات العليا للبلاد، أهدافه الطموحة المسطرة، لاسيما في ظل هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ بلادنا المعاصر، والمساهمة بذلك في تمكين بلادنا من رفع كافة التحديات المعترضة، بكل الطرق الممكنة والوسائل المتوفرة، فالمرحلة استثنائية، وتتطلب من الجميع جهودا استثنائية، وتضحيات جسام، والوطن في أمس الحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إخلاص القول والعمل، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار". الفريق هنأ في الأخير المتخرجين، راجيا لهم حياة مهنية ناجحة وثرية، حاثا إياهم على التحلي بفضائل الأخلاق العسكرية، من تضحية وشجاعة وتقديس للعمل، وانضباط مثالي، وأن يكونوا عند حسن ظن وطنهم وشعبهم بهم، وفي مستوى القسم المقدس، الذي سيقسمون على الوفاء به، في كافة الظروف والأحوال: "في الأخير، أنتهز هذه السانحة الكريمة، لأهنئكم أنتم أيها المتخرجون، وأشُدُّ على أيديكم، راجيا لكم حياة مهنية ناجحة وثرية، وأوصيكم بالتحلي بفضائل الأخلاق العسكرية، من تضحية وشجاعة وتقديس للعمل، وانضباط مثالي، وأن تكونوا عند حسن ظن وطنكم وشعبكم بكم، وفي مستوى القسم المقدس، الذي ستقسمون غدا على الوفاء به، في كافة الظروف والأحوال، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل، لقيادة الأكاديمية، وجميع الإطارات والمدربين والأساتذة، وكلُ من ساهم في تكوين هذه الدفعات، راجيا للجميع المزيد من التوفيق والنجاح في المهام الموكلة. والله الموفق والمستعان". بعدها فُسح المجال لتدخلات طلبة الأكاديمية، الذين عبروا من جديد عن اعتزازهم وفخرهم الكبير بالانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم، وفي كل الظروف للتضحية في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.